زاد الاردن الاخباري -
أكّد الرئيس التنفيذي لشركة "جوّال" الخلوية - إحدى شركات مجموعة الاتصالات الفلسطينية "بالتيل" - عمّار العكر أمس أنّ الإجراءات والترتيبات والنقاشات ما تزال جارية مع شركة "زين الأردن" لإطلاق مشروع الشبكة الواحدة بين الشركتين خلال وقت قريب.
وقال العكر في حديث لـ"الغد" إنّ النقاشات والتوجهات بشأن إتمام هذا المشروع "إيجابية"، مفضلا عدم توقع موعد لإطلاق الخدمة التي قال إنّها ستمكّن مشتركي المشغلين من استقبال المكالمات الخلوية أثناء التجوال بين البلدين بأسعار مقاربة للشبكات المحلية.
شركة "جوال" الفلسطينية هي صاحبة أكبر حصة سوقية في السوق الفلسطينية بحوالي 1.8 مليون اشتراك، وكذلك الأمر بالنسبة لشركة "زين الأردن" صاحبة الحصة السوقية الأكبر في السوق الأردنية بحوالي 2.7 مليون اشتراك.
وأكّد العكر استمرار العلاقات التجارية بين المشغلين "جوال" و"زين الأردن/ وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة زين الإقليمية"، رغم الإعلان عن توقف صفقة الشراكة بين "بالتيل" و"زين" أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
الرئيس التنفيذي لشركة "زين الأردن" الدكتور عبدالمالك الجابر كان أكّد في مقابلة مع "الغد" الشهر الماضي على "استمرار التعاون والعلاقات التجارية بين الجهتين في مشروع الشبكة الواحدة والربط وغيرها من النشاطات التجارية، رغم توقف صفقة (زين - بالتيل)".
وأضاف الجابر في المقابلة أن "توقف الصفقة لا يعني إلغاء مشروع ضم شركة جوال الخلوية التابعة لمجموعة بالتيل إلى خدمة الشبكة الواحدة التي تخدم مشتركي زين في كل من الأردن، العراق، السودان، السعودية، البحرين وشبكات المجموعة في إفريقيا".
وأكّد الجابر وقتها أنّ ثمة اجتماعات تنسيقية تجري بين شركة "زين الأردن" وشركة "بالتيل" لوضع اللمسات الفنية الأخيرة لإتمام المشروع.
وتعفي خدمة الشبكة الواحدة التي ابتدعت فكرتها وأطلقتها مجموعة "زين" - التي تضم تحت مظلتها 23 شبكة خلوية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - مشتركي المجموعة في معظم الأسواق التي تعمل بها من تكاليف خدمات التجوال الدولي، كما وتتيح هذه الخدمة لزبائن البطاقات المدفوعة مسبقا وزبائن الدفع اللاحق في شركات زين إجراء المكالمات وتبادل الرسائل النصية القصيرة بالتسعيرة المحلية، كما تسمح لهم في ذات الوقت باستقبال المكالمات الواردة مجانا وإعادة تعبئة أرصدة هواتفهم المتنقلة ببطاقات يمكنهم شراؤها محليا.
وعلى صعيد آخر، وصف العكر حالة المنافسة في سوق الخلوي الفلسطينية بـ"المتزايدة" وخصوصاً أن مشغلا ثانيا اطلق عملياته في السوق قبل حوالي الثلاثة أشهر، واستطاع منذ ذلك الوقت أن يستقطب اكثر من 100 ألف اشتراك خلوي، في الوقت نفسه ما تزال الشركتان الفلسطينيتان تواجهان منافسة غير شرعية من قبل 4 شركات إسرائيلية ما تزال تقدم خدمات في السوق الفلسطينية (قطاع غزة والضفة الغربية).
وأكّد العكر أنّ "المنافسة أمر صحي وتسهم في اتجاهات تحريك الأسواق وتخفيض الأسعار على المستهلك وزيادة انتشار الخدمة"، مسترشداً بحالة المنافسة في السوق الأردنية التي قال إنّها من الأكثر تنافسية مقارنة بأسواق المنطقة، الأمر الذي زاد من نسبة الانتشار لتزيد عن 100%.
وقال "نحن لسنا ضد مفهوم المنافسة ولدينا القدرة على مجاراتها"، مدللاً على ذلك بأن شركة "جوال" طيلة السنوات الماضية استطاعت التغلب والصمود مع المنافسة غير الشرعية مع الشركات الإسرائيلية الأربع التي كانت تقتحم السوق الفلسطينية من دون وجه شرعي، إلى جانب المحددات والصعوبات التي كانت تواجه الشركة الفلسطينية خصوصاً في مجالات تحديث الشبكة واستيراد الأجهزة واستخدام الترددات".
الغد