زاد الاردن الاخباري -
انتشرت بصورة ملحوظة مؤخرا تجارة الاسماك الطازجة المستوردة في المحال التجارية والمطاعم واكتظت الاسواق المحلية بانواع عديدة من هذه الاسماك التي يدعي من يبيعها انها مستوردة من دول عربية، وبعد رصد المشهد تبين ان جزءا كبيرا من تلك الاسماك يتم استيرادها من اسرائيل التي تنتج كميات هائلة من خلال مزارع الاستزراع السمكي في الاراضي التي يحتلها الكيان الغاصب.
ومن خلال تتبع بيانات المنتج المستورد والذي تتداوله المطاعم والمحال في اسواقنا المحلية تبين ان تلك الاسماك الطازجة يتم انتاجها من قبل الاسرائيليين في مزارع مخصصة لتربية الأحياء المائية في الجليل وجلبوا ووادي جيزيريل وبيت شيان والمناطق الساحلية المتخصصة بالاستزراع متعدد الأنواع في المياه العذبة باستخدام الأحواض الترابية للاستزراع المكثف، والمستنقعات المائية للاستزراع الموسع، كما تستخدم المجاري المائية في المناطق الشمالية.
ويتم إنتاج أنواع مختلفة من الأسماك البحرية وأسماك المياه معتدلة الملوحة في الأحواض الترابية والأقفاص العائمة وذلك على طول ساحل البحر المتوسط، ويتم انتاج الاحياء والاسماء البحرية منها: القاروص الآسيوي والقاروص الأوروبي والبلطي المهجن والبلطي النيلي، بينما يتم إنتاج «الدنيس» في الأحواض والأقفاص في إيلات بالاضافة الى سمك اللفش «الاسترجون» واسماك الزينة.
في غضون ذلك.. تغيب رقابة كافة الجهات المعنية عن قطاع بيع الاسماك سواء بالمحلات والمولات والمطاعم التي ما ان تقوم بإفراغ الاسماك من الكراتين والعبوات التي تم استيرادها بها، يتم عرضه في وسط الثلوج ويتم اخفاء بيانات الانتاج كاملة وتبدأ عملية التحايل في الترويج لذات السمك انه مستورد طازجا من دول عربية لها سواحل على البحار والمحيطات، وبالطبع يتم اخفاء انه مستورد من مزارع الاستزراع السمكي الصناعية في اسرائيل، ليكون الضحية هنا المستهلك الذي يقدم على الشراء بعد ان تم خداعه من التجار واصحاب المطاعم على حد سواء.
الدستور