زاد الاردن الاخباري -
بقلم : موسى الدردساوي
05/30/2015
إن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني رسم صورة للنقاء الأردني المعهود ووضع الأمور في نصابها حتى لا يدع مجالاً للشك في تماسك الجبهة الأردنية٬ والتي يدافع عنها شعب عظيم لم يتنكر لقضايا أمته وان المضامين التي تناولها الخطاب الملكي السامي عكست المشهد الأخلاقي للأردن والتزامه بدوره تجاه أمته وعروبته وإسلامه والتي تمثل لنا خارطة الطريق لمسيرة الأردن الخالدة في الدفاع عن مبادئ الإسلام واستقرار الوطن وحماية منجزاته الحضارية والتنموية التي بناها الآباء والأجداد لتنعم بها الأجيال القادمة بآمن وأمان بعيدا عن الأفكار التكفيرية التي تسعى المنظمات الإرهابية بثها لتشويه صورة الإسلام السمحة وزرع التفرقة والأفكار الإرهابية بين الشعوب العربية والإسلامية والاعتداء على حقوق الآخرين.
وعندما يتحدث جلالته عن قضايا المنطقة يستشرف المستقبل ويحذر من القادم٬ وان الخطاب هو بمثابة رسالة للأردنيين بأن الوطن بخير وسفينته ماضية في طريقها دون أن ينال أي متربص أو حاقد أو متطاول٬ وان الوعي الذي يستقُر في وجدان الشعب الأردني هو السلاح الفعال في مواجهة الفكر المعادي٬ وهذا ما يراهن عليه جلالته على الدوام٬ وما يثبته الأردنيون في كل اختبار من التلاحم والوحدة في مواجهة الفكر الأسود وحماية الوطن من الفتن والفوضى وفي الختام من حق الأردنيين أن يرفعوا الرأس عالياً كنتيجة منطقية لمواقفهم الوطنية والعربية الصلبة والتي كان المقصد منها على الدوام الدفاع عن هوية الأمة وصورة الإسلام النقية التي تنبذ التطرف والإرهاب والتكفير".