زاد الاردن الاخباري -
كان يوصلها ، فمنزلها في طريقه ، يعملان في ذات الوظيفة ، ولم يكن يظن هاشم - اسم وهمي - أنه سيتعلق بها ، فهو متزوج ولديه أطفال ، وما كان من تلك الفتاة إلا الاستمرار في مصاحبة ذلك الشاب "زميلها" في العمل ، يتبادلان اطراف الحديث ، يتمازحان ، يتحدثان في امور الحياة.
استمر هذا الحال لأشهر ، ومنال تخرج من ذلك الشاب ليوصلها إلى منزلها ، فقد كان يوصلها في طرف الحي الذي تقطنه ، تحسبا من كلام الجيران ، ولم يكن في خاطره أي أمر آخر ، فلقد كان يوصلها و"السلام" .
أشهر تمضي ، والضحكات مرة عن مرة تزداد صخبا في مركبته ، ويبدو أن "شباك الهوى" علقت مع كلا الطرفين ، بالرغم من أن هاشم لديه زوجة مثالية ، وام صالحة ، وكان قد أخذها عن "حب" ، إلا أن منال استطاعت ان تستحوذ على قلبه ،وهنا بدأت القصة ...
القصة حبالها طويلة ، وانكشف أمره لزوجته الطيبة ، الأمر الذي أصابها بصدمة ، جعلتها تصارع الحياة ، عدا عن ذكريات أليمة كانت ألبوم صور مع زوجها ، فبدأت شاحبة الوجه ، تتحدث إليك بنفس مغموس من التعب ، فتارة تكتشف رسائل حب على جهاز زوجها ، وتارة مقاطع "فيديو" يتبادلان من خلاله الحب ، وتارة أخرى ، هدايا في مركبته ، وما ان تواجه زوجها ، إلا ويبدأ بالقسم ، بانه لا يوجد ما تشك فيه ، بل إنها مجرد "تهيؤات" ، لكنه انكشف أمره أخيرا ...
سنوات مرت على سيدة ، بالألم وامعاناة وسط ركام الذكريات ، أمام تساؤلات عن سبب تهربه من الحديث معها، وعن سبب الإنصياع وراء فتاة ، بالرغم من أنها غير مقصرة، واعترف بأنه يريد الزواج منها ، لماذا ؟!!!
هذا التساؤل التي طرحته الزوجة ، حالها يبكي ، وسط هالات عينيها السوداء من شدة التعب ، وكالارق ، فانكشف أمره وعن طريق الصدفة أنه متزوج بتشجيع من أهله ، والزوجة لم تعلم من الأمر شيئا ، فكيف استطاع أن يتزوج وهو عاطل عن العمل ؟، ولماذا لم يفكر بزوجته التي لم تقصّر بحقه؟ فلقد كانت امرأة مكافحة ، صابرة على متاعب الحياة معه ، لم تتذمر يوما ، بل كانت تكتفي بالقول " أهم شي الصحة وهداة البال"، لتكون مكافأتها الزواج بأخرى ..
القصة مأسة ، ضحيتها زوجة ، شكلت تصرفات زوجها يأسا لأهلها ، وبطلها زوج ، ودّع ضميره من أجل لاشيء ، التفاصيل لا يمكن سردها باختصار ، فالألم يصعب اختصاره امام فجيعة الذكريات وصخب الحياة الجميلة التي لم يبق لها مكان في حضرة الزوجة ، والتي ما زالت تبكي حياتها ، متسائلة : ماذا فعلت؟!!.
تنويه : القصة واقعية وتم عرضها على "زاد الأردن" وتم نشرها للعبرة .