زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - بالإرادة والتصميم ، وبالطموح والتحدي ، نجد الطالب عبد الله الحمود قد استطاع أن يخطو خطوات النجاح ليضحي انموذجا للشاب الذي يُصير العقوبات سلمل للوصول إلى ما يصبو إليه، وبات حلمه غاية لا يصعب الوصول إليه .
الطالب الحمود ، حصل قبل سنتين على معدل (89%) بالفرع العلمي ، ولم يكن هذا المعدل بحسبانه ، فهو طالب متميز ، متقوق ، إلا أنه لم يبذل قصارى جهده في "التوجيهي" بما يحقق له طموحه في دراسة الهندسة الكهربائية في جامعة العلوم والتكنولوجيا والذي يقطن في محافظة إربد .
إلا ان وضعه المادي ، حال دون دخوله إلى الجامعة عن طريق "التنافس" ، ففكر بإعادة "الثانوية العامة " ليستطيع تقيق أمانيه ، بمجداف النجاح ، وشراع المستقبل ، فقرر أن يعيد دراسة الثانوية العامة ، بعد ان سجل في جامعةة العلوم والتكنولوجيا في برنامج "الموازي" ، فقام بتاجيل سنة كاملة دون ان يعلم احدا من معارفه واصدقائه حتى لا يؤثر على قراره .
عبد الله وجد نفسه طالب "توجيهي" من جديد ، بعد أن دخل جامعة بالتخصص الذي يرغب ، إلا ان تفكيره بوضع عائلته المادية ، جعلهه يتحدى اليأس ، من منطلق أنه يريد الأفضل ، فبدأ يفكر بطريقة إيجابية ، ويكرس جل جهده ووقته في سبيل دق باب الإبداع والتميز ، كما أنه تفرغ لدراسته بشكل جدي ، مودعا علاقاته الاجتماعية ، والهاتف الخلوي ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، ورافق لسنة كاملة كتبه ، داعيا الوصول إلى امله .
وهنا كانت النتجية ، فقد كان التفوق الباهر ن نتاج قطاف ، زرعه لمدة سنة كاملة ، واستطاع ان يحصل على معدل (97.2) ، فقرر دراسة الطب في جامعة اليرموك ليكون في سنته الثانية حاليا ،حيث أعاد مادتيم مرة أخرى لرفع معدله من جديد ، وقد حقق أمله في الحصول على معدله ، فالأمل في الوصول كان شعاره ، عدا عن تشجيع والديه لقدراته، وطموحه .
الطالب عبد الله ، يريد أن يتخصص بجراحة القلب ، بعد الانتهاء من تعليمه ، علما انه طالب ملتزم ، ويتصف الإنسانية ، متنميا انيساعد الفقراء والمحتاجين في العلاج مجانا .
ويبدو ان عبد الله الحمود أيقونة التفوق والجد والإرادن من منطلق قول الشاعر :
لأستسهلنّ الصعب وأدرك المنى
فما انقادت الآمال إلا لصابرُ