زاد الاردن الاخباري -
أفادت صحيفة ناتشينال إنتيريست الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية تجد نفسها في الوقت الحالي تحت الفوضى والحصار بشكل متزايد من قبل "الدولة الإسلامية" من الشمال والحوثيين المدعومين من إيران من الجنوب.
وقالت الصحيفة إن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز وصف قبل وفاته المملكة بأنها تواجه "تحديات إقليمية غير مسبوقة"، مثل "مستنقع الحرب الأهلية والصراعات الطائفية" في الدول المجاورة.
ومما يثير القلق أنه فور تولي الملك سلمان (79 عاماً) للحكم؛ سقطت اليمن بيد الحوثيين الشيعة الذين يوالون إيران للمساعدة في تعزيز سيطرتهم، ونتيجة لذلك؛ وجد السعوديون أنفسهم يواجهون ولأول مرة الحكومة الشيعية المدعومة من إيران سواء في العراق إلى الشمال أو اليمن من الجنوب، مع الحدود التي يسهل اختراقها من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، إضافة إلى تنظيم القاعدة في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن "استقرار المملكة العربية السعودية يشكل مصدر قلق بالغ الأهمية للولايات المتحدة؛ لأنها حليف عربي رئيسي في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "الدولة الإسلامية"، حيث تشارك القوات الجوية السعودية في حملة القصف اليومية للتحالف، على الرغم من أن معظمها في دور مساند، وللمملكة أيضاً شراكة بشكل وثيق مع إدارة أوباما في حملة مماثلة ضد القاعدة في جزيرة العرب، ما يسمح بانطلاق الطائرات بدون طيار من القواعد الجوية السعودية".
وتشير الصحيفة إلى أن المملكة العربية السعودية هي مهد الإسلام، وتعتبر نفسها الحامي الرئيسي لأقدس الأماكن في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمدافع عن غالبية السكان من العرب السنة في العالم العربي، لكن مع ذلك، فقد ظهر تنظيم "الدولة" على أرض الواقع وكأنه الحامي الرئيسي لأهل السنة في الحروب المشتعلة في سوريا والعراق، في حين أن تنظيم القاعدة يلعب هذا الدور في اليمن ضد الحوثيين.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي هدد تنظيم "الدولة" المملكة العربية السعودية على لسان زعيمه أبو بكر البغدادي متوعداً بوصول طلائع التنظيم إلى السعودية لاستهداف "آل سعود"، ونفذ التنظيم ما وعد به في وقت سابق من الشهر الجاري بعد هجوم أربعة مسلحين على حرس الحدود السعودي على الحدود مع العراق.
وكمواجهة لهذه التهديدات المتزايدة من أكثر من جهة، أقدمت السلطات السعودية على عمليات الاعتقال بتهم الإرهاب بشكل متزايد، كما حشدت المؤسسة الدينية في المملكة لتكثيف النداء الايديولوجي والسياسي لثني الشباب عن الالتحاق بالجماعات الجهادية في العراق وسوريا، منددين بأفكار التطرف والإرهاب التي تتسم بها تلك الجماعات، بحسب الصحيفة.
وكالات