زاد الاردن الاخباري -
ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة اربد على عدة أشخاص يقومون بجمع التبرعات من المواطنين عقب كل صلاة بأسماء وهمية تمثل جمعيات خيرية في عدد من قرى وبلدات المحافظة.
فقد القت الأجهزة ي بلدة علعال شمال اربد على أشخاص يجمعون تبرعات لصالح جمعية كتم الخيرية مؤكدين عضويتهم في الجمعية وأنهم يملكون إيصالات رسمية ومختومة بخاتم رسمي ويحملون باجات تعريفية وكتابا رسميا من وزارة الداخلية يخولهم بجمع التبرعات، وقد أظهروا كافة الوثائق والتي تبين أنها مزورة بالكامل وفقا لمصدر من جمعية كتم الخيرية.
ووفقا للمصدر أنه وفور تلقي الجمعية بلاغا بوجود أشخاص في بلدة علعال يجمعون تبرعات مالية بإسم الجمعية، قامت الجمعية وعلى الفور بابلاغ الأجهزة الأمنية بمحافظة اربد التي بدورها رافقت الجمعية إلى المسجد وتم ضبطهم بعد إنتهاء الصلاة، حيث تقدم شاب ملتحي في العقد الرابع من العمر ويظهر عليه طابع الوقار وإستقبل المصلين وبدا حديثه بالآية الكريمة ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله )، مضيفا أنه بدأ الحديث على أنه عضو في جمعية كتم الخيرية وناشد المصلين لتقديم المساعدات للأيتام والفقراء والمساكين ليعينوهم على ظروف البرد والشتاء وكان برفقته شاب آخر حيث وقف كل منهم عند مخرج من مخارج المسجد ووضع كل منهم صندوقا أمامه وباشروا بجمع التبرعات.
واضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية تحفظت على الموجودات والمبالغ التي قاموا بجمعها وحوّلوا المنتحلين إلى المركز الأمني كما تم التحقيق معهم وتبين أنهم يعملون لصالح شخص يدعي أنه رئيس الجمعية وهو الذي زودهم بكل هذه الوثائق ويدفع لهم ما نسبة 25% من مجموع ما يجمعون كأتعاب ويحتفظ هو الثلاثة أرباع الأخرى على أنها لصالح الجمعية ليتم إنفاقها في الأوجه المشروعة وعند السؤال عن هذا الشخص تبين أنه قد غادر اليوم لتأدية مناسك العمرة وعند التدقيق والمتابعة والتعميم على الإسم من خلال الجهات الرسمية تبين أنه خرخ من الحدود الأردنية متجها إلى السعودية فعلا قبل ساعة من التعميم على إسمة.
من جانب آخر، تلقت جمعية كتم الخيرية اتصالا هاتفيا يفيد أن هناك لجنة تقوم بجمع التبرعات لصالح الفقراء والأيتام وحصلت على موافقة من إمام مسجد الفيحاء إربد لجمع التبرعات بعد صلاة المغرب تجمع بإسم جمعية كتم الخيرية، كما تلقت الجمعية في اتصال سابق من أحد أبناء البلدة المقيمين في المفرق يفيد أن هناك لجنة جمعت تبرعات بإسم جمعية كتم الخيرية في أحد مساجد مدينة المفرق وأنه تبرع بمبلغ من المال وحصل على إيصال بذلك، وعند إبرازة تبين أنه ليس من إيصالات الجمعية وعليه خاتم رسمي يحمل إسم الجمعية ولكنة لا يمت للجمعية بصلة.
وحسب معلومات الجمعية فإن بأن ذات الأشخاص المنتحلين لديهم عدة لجان يشكلون خلايا لجمع التبرعات بذات الطريقة ولصالح نفس الشخص ولا شك أن هناك حالات كثيرة مماثلة.