أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدفاع المدني: تعاملنا مع (1084) حالة إسعافية مختلفة الأونروا: أطفال غزة يعانون مستويات توتر مدمرة إعلام إسرائيلي: كلنا رهائن لردّ حماس الحياصات يستقيل من مجلس إدارة الفيصلي زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر محال دجاج "النتافات" في السلط تغلق أبوابها إصابة عائلة كاملة بحادث تصادم في إربد مظاهرات في بريطانيا تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية صحة غزة تطالب بتحقيق دولي في اغتيال الطبيب عدنان البرش خبير عسكري يدعو لتوخي الدقة حول مايتعلق بأخبار الهدنة مديرية الأمن العام تنظّم احتفالاً بيوم المرور العالمي تحت شعار: "بوعينا نصل آمنين" 5 شهداء بينهم 4 أطفال في غزة ورفح تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد أهالي المحتجزين يتظاهرون مساء في تل أبيب للمطالبة بصفقة البرهان يصل أنقرة لتشييع جثمان نجله الاحتلال ينسحب من طولكرم بعد عملية استمرت 15 ساعة -فيديو افتتاح منتدى اقتصادي للشراكات بين الأردن والعراق الأحد قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب المدير الإقليمي للتحالف التعاوني الدولي يزور البحوث الزراعية

البحث عن الموجود

18-01-2015 03:27 PM

يشغل البحث العلمي بال جميع الهيئات المعنية بقطاع التعليم العالي ، والكل يجمع على أن البلاد العربية ، ومنها الأردن ، ما تزال بعيدة جدا عن حاجتها الحقيقية ، حتى من دون المقارنة التي نعتمدها دائما بين واقع البحث العلمي في الدول المتقدمة ، وواقعه في الدول النامية .

بإمكاننا أن نحكم على أنفسنا سلفا بأننا لا نقيم وزنا للبحث العلمي من حيث هو حاجة ضرورية لعملية الإصلاح الشامل ، لقد اكتفينا بجعل " البحث العلمي " عنوانا مكملا للتعليم العالي ، ووضعنا معايير للبحث المقبول لغايات الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه ، وقبلنا نسبة ضئيلة من ميزانيات الجامعات للإنفاق على البحث العلمي ، ولكن دون معرفة الاتجاه الذي يجب أن تصب فيه تلك الأبحاث ، أو كيفية الاستفادة منها ، أو تفسير العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي ، وغيرها من مؤسسات القطاعين العام والخاص ، ومنظمات المجتمع المدني !

لو قمنا على سبيل الافتراض بإنشاء مؤسسة متخصصة بجمع كل الأبحاث والتوصيات الصادرة عن الجامعات والمعاهد والمؤتمرات والندوات وورش العمل فقد نجد فيها ما يكفي لصياغة إستراتيجية وطنية شاملة ، ولكن هذا الفيض مما هو موجود لا يغادر الملفات إلى فعل من أي نوع .

عندما وجه جلالة الملك عبد اهلف الثاني بن الحسين الحكومة إلى وضع خطة عشرية للنهوض بالاقتصاد الوطني ، بادرت عدة جامعات أردنية ، وهيئات أخرى مثل غرف الصناعة والتجارة وغيرها إلى تحضير أوراق عمل على شكل مساهمة منها في تحليل المشكلات الراهنة ، وتقديم توصيات إلى الجهات المعنية بإعداد الخطة ، فهل تم الإطلاع على تلك التوصيات والاستفادة منها ؟

يقيني أننا لا نستفيد شيئا من عشرات الآلاف من الأبحاث التي تم إجراؤها على مدى السنوات الماضية ، ليس لأنها أجريت بعيدا عن الحاجة إليها وحسب ، بل لأننا لم نثق بعد بقدرتنا الذاتية على إجراء البحوث ذات الفائدة للمجموعة الوطنية ، والأسوأ أننا لا نثق بقدرات الباحثين رغم أهليتهم العلمية بدليل الشهادات التي يحصلون عليها .

ها نحن نتحدث منذ زمن بعيد عن إصلاح التعليم في جميع مراحله ، ولكننا لم نحدد في أي اتجاه نريد إصلاحه ، ذلك أننا لم نتمكن بعد من رسم صورة المستقبل الذي نريد، ولعلي أجد في ما عرف بأزمة " سبوتنك " مثلا حيا على العلاقة بين مناهج التعليم ، وبين فكرة التحليق نحو المستقبل القريب أو البعيد على حد سواء !

فقد أحدث النجاح الذي حققه الاتحاد السوفييتي بإطلاق المركبة الفضائية سبوتنك واحد عام 1957 صدمة في الولايات المتحدة الأمريكية ، تلتها صدمة أشد عندما أطلق الروس مركبة " فوستوك " وعلى متنها رائد الفضاء الشهير يوري غاغارين ، يومها كان سباق التسلح يسيطر على العقول ، فسارعت الولايات المتحدة إلى إنشاء وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة " داربا " ووكالة الفضاء " ناسا " ولكنها بحثت عن أصل المشكلة " أي عدم التفوق " فوجدته في منهجي الفيزياء والرياضيات ، وقامت على الفور بتطوير المنهجين .

لقد كانت الجامعات هي التي بحثت عن المشكلة ، وهي التي وضعت الحلول من منطلق أن عقول المهندسين الروس قد تم إعدادها وفق منهج تعليمي متميز !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع