أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
5 شهداء بينهم 4 أطفال في غزة ورفح تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد أهالي المحتجزين يتظاهرون مساء في تل أبيب للمطالبة بصفقة البرهان يصل أنقرة لتشييع جثمان نجله الاحتلال ينسحب من طولكرم بعد عملية استمرت 15 ساعة -فيديو افتتاح منتدى اقتصادي للشراكات بين الأردن والعراق الأحد قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب المدير الإقليمي للتحالف التعاوني الدولي يزور البحوث الزراعية المرأة الأردنية تستعد لانتخابات 2024 في ظل القانون الجديد الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين للقدس السعودية: سحب لقب معالي من الخونة والفاسدين الكهرباء الأردنية تفتتح مركزا جديدا لخدماتها في مجمع رغدان بلدية مأدبا تكرم عمالا رياديين بمناسبة عيد العمال أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية جولات تفتيشية على محلات الدواجن في ناعور إعلام إسرائيلي: إجلاء جنود جرحى من غزة بـ5 مروحيات فرنسا تمنع الطبيب غسان أبو ستة من دخول أراضيها مسؤولة أممية: شمال غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوب القطاع استشهاد فلسطيني بعد محاصرة الاحتلال لمنزله شمال طولكرم جرش .. زوج يضرب زوجته ويلقيها بالشارع لطلبها منه "علبة لبن"

ما لا يسلب أبدا

13-01-2015 04:04 PM

كل شيء يمكن أن يسلب من الإنسان إلا عقله وعلمه ومعرفته ، إنها مصانة فيه ، متعمقة في ذاته ، لا يأخذها منه خصم أو عدو مهما بلغت قوته ، إنها في الإنسان مثلما هي في الوطن ، ثروة عظيمة لها قوتها الهائلة إذا أحسن استخدامها .


الإنسان ليس خط الدفاع الأول وحسب ، إنه سلاح عابر للحدود بالمعنى الايجابي ، والاستثمار فيه أهم من الاستثمار به ، وتلك حقيقة نعرفها في هذا البلد منذ أن رفع الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه شعاره الاستراتيجي " الإنسان أغلى ما نملك " وقيل إن الشعار رفع في وجه تقارير دولية تصنف الأردن في خانة الدول الضعيفة بسبب شح مواردها الطبيعية ، وضعف بنيتها الاقتصادية !


لقد استخدم الشعار فيما بعد ضمن منظار ضيق رغم أنه حقيقي ، أي الإنسان الأردني هو محل عناية فائقة من قيادته ، وهو محور التنمية الشاملة ، ولكن وصفي له بأنه شعار استراتيجي ، يدفعني إلى التركيز على قضيتين رئيسيتين من بين قضايا رئيسية كثيرة ، إنهما التعليم والصحة .


نعم هناك الكثير من الاستراتيجيات والخطط الموضوعة ، وهناك الكثير من الانجازات في القطاعين المتلازمين ، إلا أن إهمال فلسفة التعليم ، وفلسفة الصحة ، أضعف بنيتهما، وأوجد قدرا من العبثية والتردد ، والتراجع أحيانا ’ فغياب التفكير عن حل المشكلات القائمة أو المحتملة ، واستبدال حب المعرفة بكراهية المدرسة والجامعة ، واقتصار الصحة على العلاج بدل أن تكون نهجا يكمل العقل ، ويضمن حيوية الدولة والمجتمع ، كلها عوامل تجعلنا نراوح في مكاننا ، رغم كل ما نملكه من قدرات وخبرات فائقة في هذين القطاعين !


اليوم نحن في أشد الحاجة للإنسان مكتمل المعرفة والصحة ، وهو مصدر قوتنا الحقيقية في تصدينا للإرهاب الناجم عن الجهل ، والاعتلال النفسي والاجتماعي ، وفي الدفاع عن مكاسبنا الوطنية ، وصيانة مؤسساتنا الحكومية والأهلية من التراخي والوهن ، وفي تحقيق طموحاتنا المشروعة ، ونهضتنا الشاملة .

مسيرة الإصلاح بناء على الإرادة والمشاريع وحدهما ، قد تتعثر ما لم نمتلك فلسفة قائمة على ديمومة التفكير في كل شيء ، حتى في التفكير ذاته ، وإلا ستظل معرفة الخلل والتحدث عنه هي آخر حدود معرفتنا !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع