أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مَنْ قَلَّدَ حكومته فما ظلم

مَنْ قَلَّدَ حكومته فما ظلم

27-12-2014 05:44 PM

على مدخل مدرسة، منع مراهق أي طالب من دخول المدرسة إلا بعد دفع عشرة قروش أو خمسة على أقل تقدير، وإلا فلا مدرسة له ذلك اليوم. في مدرسة لا يقل عدد طلبتها بفترتيها عن 2500 طالب.


الحادث ليس خيالاً، أو توهماً، بل حدث في مدينة الزرقاء ولعدة شهور، وهو مرشح للتكرار في غير مدرسة وفي غير مدينة، بل تكرر في المدينة نفسها حيث قام طالب في الصف الرابع بفرض أتاوة على كل طالب يريد دخول حمامات المدرسة!


النظرة الأولى لهذه السلوك قد يبدو مستهجناً ومستغرباً، ولكن نظرة فاحصة وسابرة تظهر الأمر عادياً تماماً ومبرراً؛ فما الفرق بين سلوك المراهق والطفل وسلوك حكومتنا الرشيدة التي تمارس الجباية والسلب والنهب من جيب المواطن مقابل كل خدمة تقدمها أو تنوي تقديمها أو تفكر بتقديمها ولو بعد قرون؟!


إذا أردت كمواطن شراء الغاز، أو الكاز أو السولار أو البنزين فعلى الرحب والسعة، ولكن بزيادة 50% على الأقل عن الكلفة الحقيقية. ومثلها الكهرباء والماء وبطاقات الخلوي وخدمات الإنترنت، فكلها بضرائب لا توجد في أي دولة من العالم قياساً إلى الدخل الحقيقي للمواطن.


إذا أردت التعليم الجامعي بمستوياته، فالأبواب مفتوحة أمامك، ولكن برسوم مهولة، كي يبقى التعليم حكراً على الأغنياء، أو تُكسر ظهور الفقراء تحت ثقل الديون واستجداء فلان وعلان. وأصبح التعليم الجامعي تجارة للمسؤولين السابقين وكبار القوم يمتصون دماء المواطنين دون أن يرقبوا فيهم إلا ولا ذمة.


أسعار المواد على كافة مسمياتها وأنواعها في العلالي، ترتفع المحروقات فتطير، وإذا انخفضت المحروقات تبقى كما هي في برجها العاجي دون أن تتواضع ولولا قليلاً من باب الخداع والضحك على اللحى.


حكومات في حقيقتها مصاصة دماء، لا تقدم للمواطن أي خدمة حقيقية، وتأخذ منه كل شيء، وعجز الميزانية في ازدياد، والمديونية تتعاظم سنة بعد أخرى، والخدمات تتدنى، والرواتب والمداخيل تتآكل.

يزداد الغني غنى وجشعاً، ويزداد الفقير بؤساً وشقاءً. حكومات تهدف إلى أن يبقى سواد المواطنين يلهثون وراء الحاجات الأساسية من طعام وشراب ومسكن وملبس، المكفولة بداهة لكل الكائنات الحية على وجه الأرض، فحلم معظم المواطنين أن يصلوا إلى درجة الاكتفاء الحيواني، أو الحد الأدنى للحياة البشرية.


لا تلوموا المراهق الذي ناب عن الحكومة في فرض ضريبة على الطلبة، خاصة وهو يعلم أنهم معفون من الرسوم المدرسية. ولا تلوموا الطالب الذي يفرض دخولية على الحمامات، فقد اختار اللحظة الحرجة التي لا مفر منها، فإما أن يدفع الطالب أو ينفجر إن لم يعملها على نفسه.

بل لوموا أنفسكم، فقد علمتموهم الشحدة، فسبقوكم إلى الأبواب، ومَــنْ قـَــلَّـدَ حكومته فما ظلم!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع