أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن

في الصراحة .. راحة

21-12-2014 01:01 PM

زاد الاردن الاخباري -

لكل منا قصص عديدة ومستمرة من المعاناة نتيجة ثقافة تغييب الصراحة في جميع أمور حياتنا ورغباتنا والتعبير عن مشاعرنا والمطالبة في الحقوق, ثقافة تزرع مع بداية حياتنا بمسميات عديدة ومنها, العيب والخجل والخوف والاحترام والمداراة لينتج عنها لاحقا الخلل في العلاقات وتكوينها واستمرارها, ودورها في تغييب الشخصية وعدم قدرتها على المواجهة والصراحة في التعبير والدفاع عن المشاعر والحقوق .

وبالمجمل تصبح علاقة الإنسان مع نفسه علاقة انفصامية بين باطنه الرافض وظاهره المجامل لثقافة تغييب الصراحة وردود فعله التي ترسم الكشرة على الوجوه ......

العديد من السلبيات التي نشاهدها في بيوتنا وفي مدارسنا وفي المجتمع هي نتيجة التربية على ثقافة تغييب الصراحة والتي تجعل الإنسان غير قادر على المواجهة والتعبير عن رغباته ومشاعره والمطالبة بحقوقه ,لتصبح جميع العلاقات عاقات شكلية غبر واقعية,مبنية على الخوف والخجل والمداراة والاحترام الزائف ,ينتج عن ذلك الكره والحقد والنميمة والخداع والاستغلال والأنانية والعنف , كون المجتمع قد حرم من الصراحة وتقبلها ليعيش ضمن فضائلها وراحتها ,لهذا فان الإنسان يرغم على أن يقدم نفسه على انه الإنسان المثالي والمطابق لرغبة الآخرين ............

من فضائل الصراحة ,أنها تقدم الإنسان على حقيقته الصادقة, وأنها بمثابة وضع النقاط على الحروف لتسهل قرائنها بالشكل الصحيح ,وان النصيحة والنقد والحب والصداقة والاحترام والغيرة و كل ذلك لا يتحقق إلا في ظل الصراحة وتقبلها .

وان تقبلها والعمل بها يعكس نصيب الإنسان من التواضع وصدق احترام الآخرين له ,وان الصراحة لا تكون إلا صادقه كونها تتجاوز المصلحة والجاه والمال من طرف وتتجاوز الخوف والمجاملات والعيب من الطرف الأخر ...

إن الإنسان يستطيع أن يعاين مدى أمراضه وأمراض الآخرين من ثقافة تغييب الصراحة وعدم تقبلها, أمراض عديدة يتشارك بها الجميع بدون استثناء سواء من يمارسوها أو تمارس عليهم , أمراض النفاق والغش والخوف والجهل وانفصام الشخصية وامرض الغرور والتكبر ,والضياع, التي عانى منها فرعون.....

ضمن هذا الواقع الذي غاب فيه الصدق وغابت الصراحة , وتقبلها اختلت العلاقات, العلاقة الزوجية التي بنيت منذ بدايتها(فترة الخطبة) على المثالية التي قدم نفسه كلا منهم للأخر, لتنكشف حقيقة تغييب الصراحة منذ البداية, ولتستمر معانات الأبناء من كمت الشعور والرغبة ليتعاملوا بردود الفعل مع سلبيات المسميات المفروضة عليهم....

أن الصراحة من نهج القران الكريم في مخاطبة البشرية ومخاطبة سيدها (عبس وتولى), أنها تحرس عقل الإنسان وتقومه وتصححه وتحافظ على كرامته.

أنها تحافظ على روابط الإنسانية وصدقها ,وإنها تريح الإنسان وتشفي النفس عندما يستطيع أن يعبر عن شعوره ورغبته,وتقديم نفسه للآخرين على حقيقته لعله يحظى بنصيحة ,وان معانات الإنسان عند العمل بالصراحة لا يقارن بحجم وزمن المعانات من تغييب الصراحة...

د.زيد سعد ابوجسار





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع