لا يمكن لأحد ان يكون ديمقراطيا فيقبل هذا الفكر ولا يقبل الأخر ولكن لا بد من التحليل والاستنباط والاستدلال ومعرفه الاصول والمشارب الفكريه وأليات تطور الافكار وما وصلت اليه ......
فلقد ظهرت العديد من الاأفكار بعيد " الثورة الفرنسيه " تلك التي عنيت بمقاومة السلط القامعه والكنسيه المطلقه والتي تحالفت مع الحكام ، وأهملت الرعايا وهددت الملوك بالحرمان الكنسي الذي أذل ملوكا .....
وبعيد الثوره الصناعيه ارتفعت الاصوات في فصل الدين عن السياسه مما يجعل البابوات يصرخون _ اوروربا ليست مسيحيه " ؟؟!!!
ولكن هل ستنتقل الصورة لنا ، دعوات كثيرة مغطاة ومفكرون يدعون العلمانيه " لا يشكفون وجوههم " هنا وهنا يغلفون طروحاتهم بدعوى حقوق المواطنه والتصدي للاصوليات تلك الاصوليات المعروفه النشأه والتمويل والاهداف ....
فالأصوليات موجوده في كل الاديان من اليهوديه للمسيحيه للهندوسيه .... ومادتها الاساسيه هي الفقر ةالتخلف وسوء التعليم والإحباط و ..... وهذا كله لا يستطيع الغرب أن ينفض يده منه .... لا بل أكثر من ذلك فهو من غذاه وكبره ونماه .... كي تبقى المناطق الفقيره أسواقا مفتوحه وتبقى دون إراده ولا تستطيع الرفض " للأوامر الأتيه عبر البحار !!!!!
وعلى العلمانيون _ المدعون - أنهم وقود معركة ... لا بل إنهم غير أصلاء وهامشيون وحطب معركة خاسره ....
فاستبدال الدين بالنظا وعلمنته ليس عملية قافزة غير محسوبه ... لا بل إن الحوار الوطني مع كل الاطياف والائتلاف حول المصالح الوطنيه هو الأجدل - لا التمترس _ وإدعاء الحقيقه الكامله .... ولا استئصال فكر لفكر يسهم في النهوض الوطني والقومي .....!!!!
كما أن التصدي للمركز المصنع الناهب لثروات الأمه وعقولها.... ذالك المركز الساعي لبقاء الامم أسواقا خرساء دون فكر ولا أخلاقيات .... يسيطر عليها بالمال والجنس ضمن مقولته الأشهر " المال مالنا " ونحن حكومه العالم ..... تلك السيطره الذئبويه التي يصاعد فيها الجوع وتنعدم الطاقات وينتشر الفقر والبطالة والدعارة والتفكك الاسري ....
علينا أن ندرك ما يطرح .... فطالما أتت أفطار مزينه بالإخاء والمحبه والكونيه .... فتكشفت سوداويتها وكنا ضحاياها سنينا بعد سنين ...
أما على الصعيد الوطني فالحوار المجدي هو - سيد الاحكام - وأن لا نكون حطبا يابسا لانتخابات صوريه .... وذلك أيضا بتعزيز الحوار ومؤسساته الراسخه .... أن لا نكون الجلهلين ولا الفقاعات التي يسهل التخلص منها .... وذلك بالتمسك بالاسس الراسخه والتفاهمات الوطنيه لا بالدعاوى - الموضه - كالعلمانيه التي هي فقاعه سهله الانفجار .....
نعم وقبل أي دعوه نحن مدعوون للترسخ والتجذر واللمارسه الوظنيه والقوميه ومحافحه اعداء الوطن .... واجتذاب الشبيبه نحو الفكر الوطني الانساني الراشد ومرة أخرى عبر الحوار
Nedal.azab@yahoo.com