زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - من يستذكر ماذا يصادف اليوم؟!، من يستذكر لغة القرآن الكريم ولغة اهل الجنة ؟! ...
اليوم ، هو يوم عالمي بامتياز ، حيث اليوم العالمي للغة العربية ، ووالذي يُحتفل في 18 كانون الأول / ديسمبر من كل سنة.
وقد تَقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، وذلك بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
وعلى ضوء متابعة متمحصة لمختلف وسائل الإعلام المختلفة ، المرئية والمسموعة ، والمكتوبة ، لم أجد ما يعطي هذا اليوم حقه وقيمته ، فهذه اللغة الام كفيلة ان تكون في أحضان ذكرياتنا ، فهي اللغة المعجزة في بيانها ، وفي دلالاتها ، وفي أحرفها الذي عجز الأعاجم عن الإتيان بمثلها ..
فللّه در هؤلاء الذين احيوا اللغة في أذهاننا بقصائدهم ، وأدبهم ، واستطاعوا أن يجدفوا بسحرها أبحر الجمال والبهاء ، فأعطوا اللغة حقها ، وصاغوا الدواوين التي ما زالت الاجيال تستذكرها ، فربّ شاعر عاش في الزمن الجاهلي إلا أنه ما زال حيا في ثنايا الأزمنة المختلفة ، وربّ أديب ما زالت كتبه تدرس في جامعات غربية ، ولن ننسى القرآنم الكريم الذي ما زال العلماء يدرسون الإعجاز البلاغي والبياني فيه ، وبعد ذلك أيجدر أن ننسى هذا اليوم ؟ ولساننا لا ينطق إلا بلغة تراهن العالم على تعلمها .
فها هم العلماء الغرب ، وجدوا في اللغة العربية ، الأصالة ، السحر ، الجمال ، الإعجاز ، ونحن أصحاب اللغة لم نقدّر قيمة هذه "الثمينة" .
فقد قالت – الألمانية "سيجريدهونكه":-
كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم وسحرها الفريد؟؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة
* وكما قال – الألماني "يوهانفك":-
لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر.
*كما قال -الألماني "أوجست فيشر":-
وإذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب آخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غيرالعرب.
* قال – الألماني "كارلبروكلمان":-
بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا.
ولن ننسى في هذا المقام الدكتور والأديب فواز الراميني الذي كان لا يتحدث إلا اللغة العربية الفصحى في جميع مجالسه ، حتى في منزله كانت لغة الضاد مصاحبة له ، فقد كان معلما ، فمربيا ،فتربويا فمستشارا في اللغة الشامخة ، ليكون قبطانا لسفينة اللغة العربية ،وما أن يسمعه المثقفون والأدباء إلا أدلوا بشهادتهم حيال هذا المبدع الذي برز علامة في اللغة العربية ، واستطاع أن يكتشف بحرا شعريا ليبحر في زمن المعجزات شخصا فاضلا ، قدّر اللغة وأعطاها حقها ، لينضم إلى الشعراء الذين تجدهم عملة نادرة .
والأردن زاخر بالأدباء والشعراء ، والروائيين ، الذين نهلوا من عطاء اللغة العربية ، نستذكرهم أمام عاصفة الزمن ، فقد جعلوا أقلامهم نهر عطاء لا ينضب ، وحري استذكارهم في هذا اليوم..
نبارك لأنفسنا هذه اللغة ، وكل عام ولغتنا رمزا عربيا شامخا ...