أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله: إصابات مباشرة باستهداف مواقع للاحتلال قوات الاحتلال تعتقل حارس القنصل اليوناني من كنيسة القيامة 6 شهداء في دير الغصون شمال طولكرم. وفاة أردني بحالة تسمم في السعودية معاريف: أهالي جنود يطالبون بعدم اجتياح رفح الدفاع المدني: تعاملنا مع (1084) حالة إسعافية مختلفة الأونروا: أطفال غزة يعانون مستويات توتر مدمرة إعلام إسرائيلي: كلنا رهائن لردّ حماس الحياصات يستقيل من مجلس إدارة الفيصلي زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر محال دجاج "النتافات" في السلط تغلق أبوابها إصابة عائلة كاملة بحادث تصادم في إربد مظاهرات في بريطانيا تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية صحة غزة تطالب بتحقيق دولي في اغتيال الطبيب عدنان البرش خبير عسكري يدعو لتوخي الدقة حول مايتعلق بأخبار الهدنة مديرية الأمن العام تنظّم احتفالاً بيوم المرور العالمي تحت شعار: "بوعينا نصل آمنين" 5 شهداء بينهم 4 أطفال في غزة ورفح تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد أهالي المحتجزين يتظاهرون مساء في تل أبيب للمطالبة بصفقة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الطريق إلى واشنطن

الطريق إلى واشنطن

01-12-2014 04:24 PM

هذا هو الوقت المناسب جداً كي يذهب جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين إلى واشنطن لإجراء مباحثات هامة مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما، ومع مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، فأوراق منطقة الشرق الأوسط مبعثرة بصورة لم يسبق لها مثيل، والعلاقات الدولية مرتبكة نتيجة الأزمة الأوكرانية، ولغة العلاقات الدبلوماسية متشنجة وفيها الكثير من التلميح والتصعيد، والوضع الاقتصادي العالمي مأزوم بسب انهيار أسعار النفط، وتباطؤ النمو في دول صناعية من بينها الصين وألمانيا، والنظام الاقتصادي الأوروبي يسلب أوروبا روحها الإنسانية مثلما وصفها قداسة بابا الفاتيكان "عجوز مرهقة ".

حتى الولايات المتحدة نفسها تواجه من جديد مشكلة التفرقة العنصرية، وأحداث مدينة فيرجسون بولاية موزيري تحمل في ثناياها ما يجعل الرئيس اوباما يطالب " بضبط النفس " والخلاصة هي أن الدول كلها تعاني من أزمات مع اختلاف نوعها أو حجمها، ولكن أصبح للأزمة معنى واحداً يفهمه الجميع.

بيان الديوان الملكي الهاشمي ذكر العديد من القضايا التي سيتم بحثها خلال القمة الأردنية الأمريكية يوم الخامس من شهر ديسمبر المقبل، ولكن الأهم من ذلك هو الطريقة التي يشرح فيها جلالة الملك وجهة نظره بشأن الأحداث التي تشهدها المنطقة والتي تؤثر على جميع دول الإقليم بلا استثناء، وعلى الوضع السياسي والإقتصادي العالمي على حد سواء، فعهد الوسطاء تراجع وحل محله زمن الشركاء في مواجهة أزمات تدرك أمريكا وأوروبا أنها ليست بعيدة عنها بقدر قربها من مصالحها في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

المبدأ الأساسي الذي يعتمده جلالة الملك في عرض موقفه مما يجري، يقوم على المبادئ الراسخة في ذهن جلالته وضميره، وعلى وضوح رؤيته ومصداقيته وصراحته في وصف الصورة الكاملة، وما يتوجب عمله بما يحقق مصالح جميع الأطراف، ويضمن الأمن والسلم والاستقرار العالمي، وما أصبح معروفا عن جلالته لدى قادة العالم كله أنه يركز في حديثه على أصل المشاكل والأزمات وأسبابها وكيفية معالجتها، وليس على ظواهرها أو طبيعتها الراهنة، وأنه يسدي النصيحة بمسؤولية عالية، وهو ما يفسر احترامهم له وتقديرهم لسياسته التي تجعل الأردن محل اهتمام ورعاية ودعم ومؤازرة.

الطريق إلى واشنطن رغم بعد المسافة ليس صعبا، ودائما كان البيت الأبيض وما يزال يسمع أصدق الكلام وأوضحه من جلالة الملك، وفي ظني أن القمة المنتظرة ستكون لها نتائج هامة في رسم ملامح المرحلة المقبلة، وسواء على صعيد القضية الفلسطينية أو الأوضاع في سوريا والعراق، أو الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، ومعالجة التوترات التي تشهدها منطقتنا بشكل خاص.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع