زاد الاردن الاخباري -
الحملة التي تشنها إسرائيل على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومؤسسة الرئاسة، وهي تهدد باحتلال مقر المقاطعة مجددا، دفعت الدبلوماسية الأردنية لنشاط غير مسبوق خلف الكواليس على أمل استعادة الهدوء في الأرض الفلسطينية، وتجنب المجازفة بانتفاضة ثالثة، ووقف حالة العنف المتدحرجة.
الاتصالات الدبلوماسية الأردنية تكثفت خلال اليومين الماضيين مع وزارة الخارجية الأمريكية، وساهمت في تفعيلها مؤسسات أردنية، بينها وزارة الخارجية والديوان الملكي، والعديد من الحلقات الدبلوماسية الغربية التي استعان بها الأردن، بسبب صعوبة التواصل المباشر مع الإسرائيليين.
مرة اخرى تتصاعد الحملة الدبلوماسية الأردنية تحت عنوان احتواء التوتر، وهدف الاتصالات خلال الــ 42 ساعة الماضية، حسب التقارير الطازجة، هو تدخل الخارجية الأمريكية على أمل ترتيب لقاء إسرائيلي فلسطيني مجددا تحت المظلة الأردنية.
الجانب الأميركي اقترح عقد لقاء في عمان بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحت عنوان احتواء التوتر، والرئيس عباس طلب من الأردن مجددا مساعدته في وقف حالة التحريض الإسرائيلية التي تطاله شخصيا.
الاتصالات بهذا المعنى تتسارع على أمل تهيئة الظروف لوقفة جديدة بعد قمة العقبة التي رعاها جلالة الملك عبدالله الثاني، وبصورة تستوجب اللقاء المباشر لاستعادة الثقة بعملية التفاوض، بدلا من الاسترسال في دائرة تبادل الاتهامات بالتحريض والعنف.
وفي غضون ذلك أعلن عباس ان الفلسطينيين يريدون التهدئة، وعدم تصعيد العنف مع إسرائيل، مؤكدا في كلمة له أمام اجتماع للمجلس الاستشاري لحركة فتح التي يتزعمها في مدينة رام الله، على خطورة التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس، واستمرار الاعتداءات والانتهاكات ضد المدينة المقدسة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك.
وحث على ضرورة استمرار الوضع القائم منذ عام 1967 في المسجد الأقصى والحفاظ عليه لمنع تفاقم الأوضاع، مجددا تحذيره من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني سيجر المنطقة إلى ويلات لن يعرف احد عواقبها.
وبخصوص المسيرة السياسية، أكد عباس استمرار المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.
العرب اليوم