أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن

الانتهازية

18-11-2014 12:21 AM

أنتهز فرصة نشر هذا المقال لأتقدم بالشكر لكل من يكلف نفسه بقراءته , ما فعلته في الواقع هو استغلال مشروع لموقف معين لتقديم الشكر للقراء الكرام ,وهنا أكون قد مارست الإنتهازية لكن بطريقة آيجابية .وكل الذين يبدأون كلماتهم بعبارات مثل (أنتهز هذه المناسبة و\أو أنتهز هذه الفرصة و\أو أنتهز فرصة لقائي بكم وما شابه ذلك من عبارات أنتهازيون لكنهم انتهازيون آيجابيون ,لأنهم مارسوا المعتى الآيجابي للكلمة دون احداث نتائج سلبية على الآخرين..

وعليه فالإنتهازية الآيجابية مطلوبة بل وواجبه إذا كان في ممارستها تحقيق نفع للجماعة والمجتمع بشكل عام ,فمن الواجب على كل قادر أن يستغل كل الفرص ويتوسل كل الوسائل لتحقيق المنفعة العامة.

ليس هذا هو محور الحديث ,بل الإنتهازيه بمعنى اقتناص الفرص واستغلال الظروف والوسائل غير المشروعة لجلب المنفعة الشخصية وتحقيق فائدة شخصية بطريقة غير أخلاقية هو محور الحديث في هذا المقال.

فالإنتهازية بالمعنى الثاني السلبي هي مرض اجتماعي خطير لأنه يعزز النفعية الفردية أو الجماعية بطرق عير مشروعة ودون الإلتفات للمصلحة العامة,بل تعمد القفز عن مصلحة الجماعة لتحقيق مصالح شخصية . والإنتهازيون أناس وصوليون يحاولون استغلال الزمان والمكان والشخوص وكل ما يحيط بهم لتحقيق منافع فردية شخصية.

وتزداد خطورة الانتهازية كلما زاد عدد الانتهازيون ,لما لهذه الفئة من تأثير سلبي مباشر لأنها لا تتوسل الا الوسائل غير الأخلاقية ولا تعير قيم المجتمع وأخلاقيته ومبادئه أي اهتمام

واضعين نصب أعينهم أن الغاية تبرر الوسيلة بغض النظر عن عدد و|أو نوعية المتضررين من هذا السلوك السلبي .

ونستطيع القول أن الإنتهازية إن لم تكن مفرخة للآفات الإجتماعية والأمراض التي تفتك بالمجتمع فهي تعتاش عليها وتبرز بشكل أوسع في أجواء عدم سيادة القانون وغياب العدالة والمساواة . بل ويجدها الإنتهازيون فرصة لتبرير سلوكهم السلبي والإنقضاض على ما تبقى في المجتمع من قيم ومباديء وأخلاق,فهناك تناسب عكسي ما بين أعداد الانتهازيين والقيم والأخلاق والمباديء.

والإنتهازي السلبي في العادة كثير الكلام قليل الفعل , لديه القدرة على تحريف الكلام والتلاعب بالكلمات وتزوير الحقائق لنيل رضى من يريد استغلالهم لتحقيق مكاسب شخصية ,فهو على درجة معقولة من الذكاء وإلا لما استطاع خداع الآخرين ,وحرف أنظارهم عن الحقائق والكثيرون منهم مثلهم على درجة معقولة من الذكاء.

ومن صفات الإنتهازي السلبي أيضا أنه شخص مخادع ,كذاب ,يجيد الغدر ,سريع التقلب ,منافق ,جبان ,لا يكترث بالمباديء والأخلاق .

وتعتبر الأجواء غير المستقرة بيئة خصبة لممارسة الإنتهازية السلبية ,لعدم وضوح الرؤيا بسبب التقلب المستمر في الاجواء غير المستقرة والحاجة للوقوف على الحقيقة مما يوفر فرصة مواتية للإنتهازيين لانتهاز الفرصة للمارسة انتهازيتهم البغيضة .
سلطان الخضور
ماجستير في الدبلزماسية والتنمية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع