في الازمات والشدائد يشرق وجه الله في سماء الارض الحزينة تحت المحن والتجارب ليقول:
"أذن الرب أن تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره، كأيوب الصديق" (سفر طوبيا 2: 12) .
بهذه الكلمات نعزي اخوتنا العراقيين الواقعين تحت وجع الاضطهاد وويلات التهجير القصري وكل منا على قدر استطاعته بكلامات الكتاب المقدس يعظهم كهنة الكنائس التي استقبلتهم، وبكل الامكانيات المتوفرة لدى جمعية كاريتاس الاردن الجمعية الحاضنة للاخوة المهجرين من العراق وكل البعثات والجمعيات الخيرية التي استقطبتها جمعية الكاريتاس للمواقع وخاصة الهيئة الخيرية الهاشمية التي قدمت البيوت الجاهزة (الكرافانات) لعشرات العائلات .
اذا اكتب هذه المقالة اليوم لاتقدم بوافر الشكر لكل الجمعيات والهيئات والبعثات والشركات والافراد الذين مدوا يد العون و الشراكة للاخوة المهجرين من خلال شراكتهم لجمعية الكاريتاس الاردنية الجهة الرسمية والممثل الاول لتنسيق مع كافة الاخوة المتبرعين.
واود ان اوضح بأن جمعية الكاريتاس مسؤولة عن تأمين عشرات المراكز التي تحتضن الاخوة العراقيين المهجرين من كافة المستلزمات واذا يقدم أي شريك من الجهات المذكورة اعلاه لمركزنا مارالياس بعض المستلزمات فأنه يقوم بذلك مساندة للكاريتاس في عمله وليس لاجل أي تقصير من الجمعية لا قدر الله فنحن كلنا كاريتاس في رسالتها السامية التي لم تقصر يوما من الايام عبر الازمات المتلاحقة التي تعرضت لها منطقتنا العربية ومنذ زمن بعيد، انما ايماننا منا بهذه الرسالة السامية فنحن نتشارك بتخفيف العبء عن كاهل هذه الجمعية التي انفردت في تميزها بأرساء اواصر المحبة التي حملت شعارها في المسكونة كلها .
كلنا كاريتاس شعار نطبقه على ارض الواقع كلما تعاونا معا لاجل كرامة الاخ الانسان ، الضعيف. وكلما تكافلنا معا لاجل ان تتم هذه الجمعية رسالتها كلما تقربنا من الهدف الاسمى الذي صار شعارنا كلنا مع الكاريتاس لاجل فعل محبتنا لبعضنا البعض.