أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام: قصفنا تجمعات للاحتلال قرب كيبوتس نيريم أمطار ورعد .. عودة لارتداء الملابس الدافئة في هذا الموعد 102 حريقا في الأردن خلال 24 ساعة إسرائيل تؤكد مقتل أحد أسراها في غزة حماس تثمن قرارات تركيا المناهضة لإسرائيل تايوان ترصد 26 طائرة وسفنا صينية فاو: ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء للشهر الثاني في أبريل وفاة الداعية السوري عصام العطار الين يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي واليورو يرتفع والدولار يتراجع تركيا: تعليق التجارة مع إسرائيل مستمر حتى إنهاء حرب غزة تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة البنتاغون ينقل مقاتلات ومسيرات لقطر النفط يتأرجح بين توقعات أوبك+ ومخاوف بشأن بالاقتصاد الأميركي إغلاق جامعة سيانس بو الفرنسية لليوم وسط احتجاجات تضامن مع غزة منظمات إنسانية تطالب بايدن بمنع هجوم رفح أوستن: لا مؤشرات على نية حماس مهاجمة قواتنا مسؤول بالنقد الدولي لا يستبعد انهيار النظام النقدي العالمي ارتفاع حصيلة ضحايا ومفقودي الفيضانات في جنوب البرازيل 7 شهداء بغارة إسرائيلية على رفح ترحيب فلسطيني بقرار جمهورية ترينيداد وتوباغو الاعتراف بدولة فلسطين
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حكاية من المغرب العربي

حكاية من المغرب العربي

08-07-2010 11:10 PM

الحكاية التالية -عزيزي القارئ- تروى في المغرب منذ أكثر من 60 عاما أنقلها لك كما سمعتها و أحاول صياغتها كما وصلتني تفاصيلها :
في أربعينيات القرن الماضي بدأت في فاس في المغرب, صحوة دينية غير إعتيادية كانت فاس - مع فرق القيمة و القداسة- كانها مكة المكرمة الشباب و الشياب في صلاة الجماعة النساء- ربات البيوت- يحفظن و يتدارسن القرآن الكريم, قيام الليل لا ينقطع في كل بيت و في كل ليلة.

كان في فاس تاجر يهودي في مقتبل العمر و قد ورث ذلك التاجر مالا و اراضي كبيرة عن أبيه و اعمامه

المهم أن التاجر لم يكن في حاجة للهجرة إلى فلسطين و كان أهل الحي الذي يعيش فيه يتجنبونه و لكن بلطف و محبة بل كانو يحدثونه عن الإسلام

المهم أن التاجر اليهودي و في صلاة الفجر في أول يوم من أيام رمضان 1943 أشهر إسلامه

و هنا تفتحت عيون القاطنين في الحي عليه: \" لنشاهد و لنرقب هذا اليهودي فهم لا أمان لهم\"

المهم أصبح التاجر رجلا ملتزما بالفرائض و بدأ يتعلم الفقه و الحديث و في عامين أصبح من طلاب حلقة علمية في المسجد المجاور للسوق بل و انفق مبلغا طائلا من المال بهدف تفريغ بعض حفظة القرآن الكريم لتعليم الصغار تفسيره و تلاوته.

تزوج التاجر وبعد خمسة أعوام من الإسلام من فتاة مسلمة و أنجب منها طفلتين أسماهما خديجة و حبيبة

و بعد خمسة عشر عاما من إعتناقه الإسلام إجتمع أهل الحي و قرروا أن خير من يصلح للإمامة بهم في الصلاة هو هذا التاجر الزاهد الذي يحفظ القرآن و يتلوه بصوت جميل خاشع و يحفظ الصحيحين بل و يدرسهما في حلقة علمية كل يوم جمعة و بعد تمنع شديد و صراع مرير لعامين كاملين قبل التاجر الزاهد العالم إمامة الناس على مضض.


و صار في داخل المسجد صوت جميل خاشع يصدح و كان أهل فاس يقولون: لدينا عبد باسط أحسن من الذي في مصر مليون مرة

المهم أن شابا ملتزما صغير السن كان يأتي إلى المسجد من منزله القريب و يقضي الساعات بصحبة الإمام لاحظ أن هذا الإمام الجديد نادرا ما يتوضأ

سأله في مرة من المرات : سيدي الشيخ لم لا تتوضأ إلا ما ندر؟ و رد عليه الشيخ : \" لن أقول لك السبب يا بني فهو شئ بيني و بين ربي\"

و قام الشاب في اليوم التالي بنشر الخبر بين الناس في الحي: إمام المسجد لا يتوضأ و هذا معناه اننا نصلي خلف يهودي.

سمع الشيخ الخبر و إعتكف في بيته يقرأ القرآن و يعانق إبنتيه و يبكي

و عندما سأله وجهاء الحي : ما الذي حصل؟ قال \" إن ربي قد اكرمني بكرامة من عنده فأنا لا ينتقض وضوئي في اليوم سوى مرتين و لو كنت كذابا لوجدتموني أتوضأ عند كل صلاة \"

و هنا بردت نيران الناس و ساد الرضى بين العابدين و المصلين

و في ليلة حارة لاحظ شاب آخر أن أرضية المتوضأ الإسمنتية عليها لون أبيض . طبقة بيضاء لامعة و كأنها غسلت بماء فيه ملح

تكررت تلك الملاحظة لدى الشاب و قرر أن يفهم العلة في ذلك

تسلل الشاب في ليلة حارة أخرى ووقف في عتمة السرداب الضيق الذي يقود إلى المتوضأ

و يا لهول ما رأى : الشيخ إمام المسجد يسكب على أرضية المتوضأ و على صنابير المياه سائلا أصفر اللون من قنينة زجاجية


تم إحراق الإمام في ساحة في الحي بعد صلاة الفجر في تلك الليلة

يقول المغاربة أن القصة حقيقة 100%





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع