أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية في رفح الأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في "جرائم حرب كثيرة" مرتكبة في غزة طالب إربد المتوفى .. النقل البري توضح بشأن الحافلة الأونروا: إسرائيل عذبت موظفينا لتنتزع منهم اعترافات "الحوار الوطني" في الأعيان تناقش توصيات مؤتمرها الشبابي الثاني انطلاق ورش العمل الخاصة بالطاقة المستدامة والعمل المناخي في البلديات مؤسسات حقوقية تدين جريمة الاحتلال بتدمير عيادة على رؤوس النازحين الصحة العالمية : التوصل لاتفاق مبدئي بشأن مكافحة أوبئة المستقبل المواصفات والمقاييس تستضيف فعاليات التجمع العربي للمترولوجيا مياه الأعيان تُناقش آليات سير مشاريع القطاع الاحتلال يحاصر مستشفى العودة في شمال غزة غزة: رصيد الأدوية والمستلزمات الطبية صفر البلقاء التطبيقية تشارك الجيش في إنزال المساعدات على غزه- صور مصدر يكشف موعد انطلاق أولى قوافل الحجاج الأردنيين إسرائيليون متطرفون يعتدون على شاحنات تنقل مساعدات لغزة الأراضي تطلق خدمة تقديم طلبات البيع إلكترونياً في الزرقاء واربد الأردن بالمرتبة الثانية عربياً بتكلفة سعر الديزل بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض الصحة: أعداد مراجعي أقسام الطوارئ بسبب الأمراض التحسسية غير مقلقة فصل التيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غدا
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة صحف عبرية: الاردن دولة مارقة كايران

صحف عبرية: الاردن دولة مارقة كايران

08-07-2010 09:29 AM

زاد الاردن الاخباري -

تسفي بارئيل / هآرتس :
عند الأردن عدة أسباب جيدة تدعو الى الغضب على اسرائيل. آخرها يتعلق بتحطيم الأمل الاردني في استغلال تراب اليورانيوم الذي استكشف داخلها وجعله "ذهبا".
منذ بدء السنة أجرى الاردن مفاوضات مع الولايات المتحدة لنيل موافقتها على انتاج وقود ذري من اليورانيوم الموجود فيها من أجل ان يستعمل في المستقبل المفاعلات الذرية التي ستقام لانتاج الكهرباء. لا يحتاج الاردن رسميا الى موافقة أمريكية. فمن حقها، لانها وقعت ميثاق منع نشر السلاح الذري أن تنتج وقودا ذريا لحاجات سلمية. وبهذا تشبه ايران التي وقعت هي ايضا الميثاق نفسه. مع ذلك، بينت التجربة الايرانية للاردن انه لا تكفي رخصة صورية، بفعل الميثاق، وانه يحسن نيل الموافقة الامريكية لتجنب ما حدث مع ايران.

لكن تبين للاردن سريعا جدا أنها عندما تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة فإنها تجري في واقع الامر مفاوضات مع اسرائيل أيضا، وقد بينت هذه لواشنطن انها لا تستطيع التسليم بانتاج وقود ذري في المملكة الجارة. لا ان اسرائيل التي لم توقع هي نفسها على ميثاق منع نشر السلاح الذري، تعارض مفاعلات كهربائية ذرية في الاردن. انها ببساطة تخاف من أن الوقود الذري قد يتسرب منها الى دول أخرى.
غضب الملك عبدالله جدا من الموقف الاسرائيلي، وفي محادثاته مع الرئيس باراك اوباما بين له أن لدولته الحق الكامل في انتاج الوقود الذري، وأنها تنوي الاصرار على حقها. لكن واشنطن أبلغت الاردن نهاية الاسبوع أنها لن توافق على انتاج وقود داخلها، وانها تستطيع فقط ان تشتري وقودا ذريا من السوق العالمية. لا يرى الاردن هذا صفعة سياسية فحسب فقد أصبحت ترى فجأة دولة مريبة لا تقل في ذلك عن ايران ـ بل ضربة اقتصادية ايضا.
وقعت الاردن في آذار (مارس) على اتفاق لبناء مفاعل ذري لحاجات البحث. إن الاتفاق، الذي وقع مع المعهد الكوري الجنوبي للطاقة الذرية ومع شركة "دايهو"، هو استمرار لاتفاقات على التنقيب والبحث عن اليورانيوم وقعته مع الشركة الفرنسية "اريفا" اكبر منتجة للمفاعلات الذرية في اوروبا. إن اريفا التي كان لها في الماضي علاقات وثيقة بايران، يفترض بحسب الاتفاق مع الاردن ان تنتج الوقود الذري من ترابه الخام الذي تقدر كميته بـ 65 الف طن. والى ذلك تطمح الاردن الى انتاج 130 ألف طن من اليورانيوم من نحو مليار ونصف مليار طن من الفوسفات في أرضها. على أثر استكشاف اليورانيوم أمر جلالة الملك عبدالله بتغيير استراتيجية انتاج الطاقة في الاردن والتخطيط لاقامة أربعة مفاعلات ذرية، بحيث لا تستطيع المملكة في سنة 2030 أن تزود احتياجاتها فحسب بل أن تبيع سورية والعراق الكهرباء ايضا. قد يكون هذا عند الاردن التي تستورد اكثر من 95 في المئة من استهلاكها للنفط تحولا اقتصاديا عظيما يمكن أن يحررها من التعلق بالوقود العربي ولا يقل عن ذلك أهمية، أن يساعدها على تطوير بنية تحتية لتحلية المياه.
جاء عن الدكتور خالد طوقان، رئيس السلطة الاردنية للطاقة الذرية، في الشهر الماضي معطيات تقول إن الاردن واحدة من أفقر عشر دول الى الماء، وأن معدل الاستهلاك فيها أقل بعشرة أضعاف من المعدل العالمي. على حسب ما يقول طوقان، التنبؤ هو أن نقص الماء في الاردن سيكبر حتى سنة 2050 ليصبح أكثر من مليار ونصف مليار متر مكعب، ويقف الاردن على شفا خطر وجودي. تحتاج الاردن للهرب من هذا التهديد الى تنويع مصادرها المائية. تبدو التحلية الان المصدر الآخر الوحيد الذي يستطيع أن يفي بالنقص من الماء فيها. لكنه مصدر يحتاج الى طاقة كبيرة رخيصة. وبغير مصدر طاقة كهذا لا ينبغي الحلم بالتحلية. يصعب على الاردن ان تفهم كيف تتجاهل اسرائيل والولايات المتحدة علاقاتها التاريخية بهما، ولا توليان حاجاتها في المستقبل أي اهتمام البتة، وتريان إزاءهما فقط خطر أن تصبح المملكة قوة ذرية قد تطور سلاحا ذريا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع