زاد الاردن الاخباري -
وسقطت الأقنعة وتكشفت الحقائق ، هل هذا ما كانت تحلم به حماس ، هل هذا هو طموح حماس ، هل استغلت حماس الدين أسوأ إستغلال ، هل أرادات حماس قطعت أرض تنشأ عليها حكمها الخاص إمارتها الخاصة ، حماس خانت الاقصى ، حماس خانت القدس ، حماس خانت فلسطين كل فلسطين .
انسلخ قادة حماس عن مبادئهم فقد كانوا يرددون كالببغاوات سنحرر فلسطين من البحر الى النهر ، وهاهم اليوم يحتفلون بانتصار وهمي حققوه على اسرائيل فقد صدوا هجومها على غزة ،والسؤال يا قادة حماس ، يا قادة القسام يا حاملي لواء الجهاد في ارض الجهاد ماذا عن هجوم الصهاينة على الاقصى ، ماذا عن هجوم اباليس اليهود على الاقصى ، هل تعنيكم هذه المعركة بشيء ، هل يمثل الاقصى لكم اي قيمة ، أين يقع الاقصى في اجنداتكم ، ألم يتبقى في وجوهكم حياء تنشدون اتفاق مع الصهاينة في القاهرة و الاقصى يستباح ، تنشدون اتفاقا في غزة و الاقصى يسرق ...
إن المنتصر اسرائيل وفقط اسرائيل فقد حققت انتصارا ساحقا في القدس باستخدام غزة اتعلمون كيف ذاك؟..
لقد نجحت اسرائيل في تكميم افواه كل حركات المقاومة المسلحة في فلسطين من خلال اتفاق سلمي يحمل الوان الذل والعار في جنباته حول غزة ،هل تستطيع الان حماس ان تطلق رصاصة واحدة من اجل الاقصى ، هل تستطيع حماس ان تنفذ عملية استشهادية واحدة من اجل الاقصى الشريف ، لقد نجحت اسرائيل في تحويل المعركة فبدلا من ان تكون معركتنا الاولى القدس وتحرير الاقصى الشريف تحولت لتصبح المعركة غزة وفقط غزة ، والسؤال اللذي يطرح نفسه الان ، هل باعت حماس القدس في مقابل ان تحصل على حكم ذاتي في غزة ، هل باع هنية الاقصى الشريف من اجل ان يحصل على لقب دولة رئيس الوزراء ، تبا لها من تجارة خاسرة ، لقد باعت حماس الغالي بالرخيص ، نعم لقد خانت حماس دماء كل الشهداء اللذين سقطوا على ارض فلسطين ...
أبكيك يا أقصى فبعد ان طعنت بخنجر يهودي مسموم ، أنت تغدر وتخان وتطعن مجددا بخنجر حماس ، أبكيك يا أقصى فقد تفرق عنك ابنائك وبت وحيدا بين ايادي الاحتلال ، أبكيك ياوطني فبت اشلاءا ممزقة بين احتلال حماس واحتلال عباس واحتلال بني صهيون .
لك الله يا اقصى ...لك الله يامسرى الرسول ....لك الله يافلسطين كل فلسطين ....
بقلم : عامر اسماعيل