أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022.

الضمير

23-10-2014 12:41 AM

زاد الاردن الاخباري -


الضمير كلمة شائعة نسمعها كل يوم تقريبا على لسان الصغار والكبار ,واكثر ما نسمع مثل هذه الكلمة عندما نسمع او نشاهد وضعا شاذا أو غير طبيعي أوغير مستساغ.

وتأتي هذه الكلمة في الغالب في سياق عبارات أو جمل عادة ما تعطي ايحاءا سلبيا مثل (ناس بدون ضمير أو امة بدون ضمير أو رجل بدون ضميرأو فلان ضميره ميت أو حي أو ما شابه ذلك )وأحيانا نسمعها ايضا في سياق استفهامي مثل (أين الضمير العربي و أين الضمير العالمي وأين ضمير الأمة ؟)وقد سمعت هذه العبارات والجمل أكثر ما سمعتها خلال العدوان الاسرائيلي على جزء عزيز من فلسطين المحتله واقصد العدوان الاسرائيلي على غزة .

أعتقد انه من المهم أن نحاول استخلاص تعريف لكلمة الضمير وبلورة مفهوم الضميرقبل الخوض في انواعه وصفاته وأسباب ضعفه أو مرضه لاننا نؤمن ان اتضاح المفهوم ومحاولة صياغة تعريف محدد سيكون عاملا مساعدا على فهم الموضوع وخاصة اننا نتحدث عن شيء غير محسوس وغير مرئي .فما هو الضمير ؟

باختصار يمكن تلخيص مفهوم الضمير :"بمجموعة من الاحاسيس والمشاعر الداخلية للشخص تتبلور نتيجة لمجموعة من القيم والمباديء والمشاعر والمفاهيم التربويية المتراكمة التي تتشكل بشكل تراكمي لتكون معيارا للسلوك الفردي سواء كان هذا لسلوك آيجابيا أو سلبيا ,بالفعل أو بالكلمة نطقا أو كتابة على اعتبار أن الكلام جزء من السلوك ".

ومن خلال التعريف نخلص ان الانسان هو الذي يتحكم بضميره فإما أن يفعله وينشطه ,فيبقى حيا ويدفع به الى السلوك القويم وما أن يلقي به جانبا أو يضعه على الرف فيسيء السلوك ويصبح من أولاء الذين يوصفون بأنهم بلا ضمير .

ومن خلال الممارسات الفردية والجمعية للناس وسلوكاتهم نستطيع استخلاص أربعة انواع من الضمير :-اولها الضمير الحي وهو الضمير الذي يفعل صاحبه_ بتشديد العين_ كما قلنا نتيجة استجابته الايجابية لمجموعة الاخلاق والقيم والمباديء التربوية مما ينعكس ايجابيا ايضا على السلوك. وهذا النوع من الضمير هو الذي يريح النفس ويعطيها الطمأنينه فقد قال صلى الله عليه وسلم حيما سأل عن البر (البر ما اطمأنت إليه النَّفس )وطمأنينة النفس لا تكون الا برضى الضمير ) والضمير الحي نستطيع تقسيمه الى قسمين قوي وضعيف ,فالضمير القوي هو الذي سشعر ضاحبه بالندم الشديد في حال السلوك الخاطيء لدرجة ان الإنسان قديؤذي نفسه نتيجة للندم وبضغط من الضمير ,أما الضعيف فبالتأكيد تأثيره أقل فقد يعاود صاحبه الخطأ نفسه أو يكون قابلا لإحداث أخطاء أخرى والنوع الثاني هو الضمير المعتل وهو ما يكنا بالضمير المريض وهنا لا يكون يقظا باستمرار وليس ميتا بشكل نهائي انما يتأرجح بينهما حسب المؤثرات المحيطة فنجدة أحيانا يقظا وأحيانا لأنه أما ان يكون في طور التكوين ولم يتبلور بعد وإما أنه يحتاج إلى جرعات علاجية ليتماثل للشفاء .أما النوع الثالث فهو الضمير الميت ومثل هذا الضمير لا نتوقع منه إلا تأثيرا سلبيا على صاحبة وبالتالي سلوكا غير مقبول .وإذا مات الضمير تشيطن صاحبه ونتوقع من الشخض هنا ان يسلك أي سلوك خاطيء وقد يكون السلوك متكررا وعنيفا لأن صاحبه يكون قد تجرد من الأخلاق والقيم والمباديء ,ولا يهتم بالنتائج ومدى تأثيرها عليه أو على الآخرين من حوله. وهناك الضمير النائم وهنا يعيش صاحبه دونه لفترة محدودة لا يلبث بعدها أن يستيقظ فيوقظ صاحبه معه وميزة هذا الضمير ان فترة نومه قصيرة فهو موجود وحي ولكنه يغفو لفترة من الزمان على الأغلب لا تطول .

ما علاقة الضمير بالروح ؟الضمير والروح متلازمان في الموت وغير وتلازمان بالحياة,أي أن موت الروح يعني بالضرورة موت الضمير فحينها يصبح الضمير غائبا لا يستطيع التحكم بالسلوك لأنه لا سلوك أصلا بعد الممات أو خروج الروح.أما ما في الحياة فقد يموت الضمير وتبقى الروح على قيد الحياة وهنا أيضا يكون الضمير غائبا ,وقد يعيش الضمير ما عاشت الروح وهنا نتحدث عن الضمير الحي الذي يتلازم طرديا مع بقاء الروح.وعند الحديث عن الوح بمعنى النفس يكون الضمير جزءا من النفس ولا يمكن ان تكون النفس جزءا من الضمير ,لأن الضمير لا يعيش دون النفس بينما النفس من الممكن أن تعيش بلا ضمير .

أما العلاقة بين الإنسان وضميره فهي علاقة مستمرة تبدأ مع مرحلة الإدراك ,فلا نستطيع القول لشخص ما انه انسان ذو ضمير حي أو معتل(منساهل ) أو ميت وما زال دون مرحلة الإدراك ,إذن مرحلة التشكل للضمير عند الإنسان تبدأ ومرحلة الإدراك .لكن تأثير الضمير ووقعه كمتحكم في السلوك ليس بالضرورة أن يكون فوريا ,فقد يسلك الأمسان سلوكا خاطئا ويأتي تأثير الضمير متأخرا وهما يكون علة شكل تأنيب فنقول ان فلانا أتبه ضميره فارتدع وعاد الى السلوك القويم وهنا يتلازم السلوك مع الندم وهنا أيضا يكون وقع الضمير على حدث مضى .وقد يأتي وقع الضمير فوريا ومباشرا مع السلوك فلا يحدث الخطأ وهنا وقد يكون للضمير وقعا وتأثيرا مستقبليا ,وهو الضمير القوي الذي يتعاهد مع صاحبه على السلوك القويم في الحاضر والمستقبل ,

هل يكون الضمير جمعيا ؟الضمير في الأصل فرديا فعندما نتحدث عن الضمير نتحدث عن شخص لا عن مجموعة اشخاص ,لكن من الممكن أن نتحدث عن الضمير الجمعي في حالات معينة منها مثلا إتخاذ مجموعة من الاشخاص قرارا ما بشكل يتوافق عليه الجميع سواء كان هذا القرار سلبيا أو آيجابيا ,ما يعني أن كل فرد من هذه المجموعة قد تصرف بتأثير من ضميره الفردي فالتقت التصرفات لتشكل سلوكا جماعيا بتأثير مجموعة من الضمائر اتحدت لنكون ضميرا جمعيا .ونضرب مثالا آخر ينطبق على قرارات الامم المتحدة فقرار الجمعية العامة أو مجلس الأمن هو خلاصة لرأي الجماعة التي توافقت معه فهو قرار جمعي نتيجة لنقاش جمعي تجكم به ضمير جمعي ,فالقرار الجائر مثلا هو نتيجة لموت الضمير الجمعي الذي نتج كنتيجة حتمية لموت الضمير الفردي ,وإلا كيف لتا أت تقول أن هؤلاء التاس بضمير وهؤلاء بلا ضمير .

وأخيرا ......يجب أن يراجع كل منا نفسه ويحاول ان يقوي ضميرة إذا ضعف ويوقظه أذا نام ويعالجه إذا اعتل وخير وسيلة للتحكم بالضمير ووضعة على المسار الصحيح هي إعمال العقل والتخلص من العاطفة التي من الممكن أن تقود للسلوك الخاطيء ,أما العقل إذا تم تفعيلة وإعماله فلا يقود الا الى الصواب

الكاتب :سلطان الخضور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع