انخفاض عدد مرشحي الرئاسة الى 5

زاد الاردن الاخباري -

انخفض عدد النواب المرشحين لانتخابات رئاسة مجلس النواب الى خمسة في اعقاب انسحاب النائب امجد مسلماني من الماراثون الانتخابي قبل اقل من اسبوعين لموعد المعركة المتجددة على رئاسة المجلس والمكتب الدائم في الثاني من الشهر القادم .

وقال المسلماني انه قرر عدم ترشيح نفسة لموقع الرئيس مشيرا الى ان قرارة يأتي في اعقاب اجراءه سلسلة من المشاورات مع زملائه النواب " .

واضاف انه يعتزم خوض انتخابات موقع مساعد الرئيس وعدم ترشحه لانتخابات رئاسة لجنة السياحة النيابية كونه قدم افضل ما عنده لهذه اللجنة .

ويخوض انتخابات رئاسة المجلس كلا من النواب عاطف الطراونة " وطن " ومفلح الرحيمي " العمل الوطني " وامجد المجالي " النهضة " و حديثة الخريشا " المبادرة " وحازم قشوع " الاصلاح " ، وهذا العدد مرشح للتناقص خلال الايام القليلة القادمة في ظل توجه النواب نحو سياسة الائتلافات التي سيكون في مقدمة اعمالها ترتيب اوراقها لاستحقاق انتخاب الرئيس اضافة الى انتخاب اعضاء المكتب الدائم.

معركة انتخاب الرئيس دخلت مرحلة( ربع الساعة الاخيرة ) وسط اجواء من الضبابية تلف مشهد الانتخابات رغم وجود تحركات عدة تحدث عنها نواب تجري في الكواليس بين كتل مختلفة في محاولة لإيجاد نوع من "التفاهمات" تمهيدا للمعركة القادمة ،في وقت تبرز في المشهد مشكلة الكتل الباحثة عن مكاسب والتي تريد الدخول في تحالفات انتخابية تقوم على مبدأ تقاسم السلطة في مواقع متقدمة في المكتب الدائم بالسعي للحفاظ على مكاسبها او السعي لتعويض خسائرها.

في هذا السياق واصلت العديد من الكتل النيابية تبحث عن مكان لها في الخريطة، حيث كشفت مصادر نيابية النقاب عن سلسلة لقاءات عقدت اخيرا بين عدد من الكتل للبحث في صيغ تحالفية واستشراف الرغبات لدى هذه الكتل في طموحاتها خلال الفترة القادمة .

بالنسبة للمرشحين لرئاسة المجلس فان اي مرشح مطالب ليس فقط ببناء تحالف انتخابي كبير ومؤثر فقط بل عليه انتهاج سياسة التوزيع المغري للمكاسب التي يطمح العديد بالحصول عليها وهي مكاسب محدودة وفي مواقع محدودة خاصة في ظل المشهد الراهن الذي يتصف بالزحام على موقع النائب الاول تحديدا وهو الامر الذي من شانه ان يعيق التوصل لتفاهمات حاسمة ومبكرة .

وتؤكد مصادر نيابية مطلعة ان مواقف الكتل النيابية من دعم احد المرشحين مسألة وقت ومناورة تتعلق بتوزيع المواقع في المكتب الدائم على الكتل النيابية بشكل عادل.

اللافت للانتباه وهو ما يشكل خطورة على اي من المرشحين المحتملين لرئاسة المجلس هو صعوبة الاحتفاظ بالأنصار السابقين اولا وصعوبة استقطاب انصار جدد في ظل معطيات تقول ان انصارا لمرشحين سابقين لن يدعموا ما كانوا قبل اشهر يناصرونهم ويدعمونهم مما يؤشر على ان خارطة التحالفات نفسها ستتغير بالكم والكيف وهو ما يفتح الباب على مصراعيه للتكهن عما اذا كانت انتخابات الثاني من الشهر المقبل ستشهد جولتين انتخابيتين ام لا.

الثابت الوحيد حتى هذا اليوم في المشهد الانتخابي النيابي هو حالة الحذر والقلق التي تسود اجواء المجلس وهي الحالة الضاغطة على النواب والتي لن تسمح بالمزيد من المناورة لكنها وفي اجواء السرعة ومسابقة الزمن قد تؤدي حتما الى اعادة خلط الاوراق من جديد خاصة وان هناك نواب رافضين ان يكونوا مجرد احجار على رقعة الشطرنج النيابية .

الحقيقة الدولية