أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
540 دينارا متوسط إنفاق الأسر الأردنية على التبغ سنويا الفايز: العلاقات الليبية الأردنية مهمة ويجب تعزيزها الامانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة 15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب سوء النقل او التخزين اشتيه: يجب على دول العالم الانتقال من النداءات لإسرائيل إلى العقوبات تم الإتفاق وحُسم الأمر .. "ليفربول" يقترب من الإعلان عن خليفة كلوب المرصد العمالي: نحو نصف العاملين في الأردن غير مسجلين بالضمان مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف 37 مليون طن من الأنقاض. 113 سيدة حصلن على تمويل لمشاريعهن بقيمة 5000 يورو خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس الإمارات: وصول 25 طفلا فلسطينيا لتلقي العلاج مسؤول أميركي: بايدن سيدرس تقييد مبيعات أسلحة إذا اجتاحت إسرائيل رفح عباس وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع صحة غزة: جميع سكان غزة يتناولون مياها غير آمنة فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً الأردن الثاني عربيا بعدد تأشيرة الهجرة إلى أميركا التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين عمّان والزرقاء في 5/15 إزالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية مسؤول أميركي: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم

أوراق مبعثره

06-07-2010 11:01 PM

أنا أملك راتب شهر بأكمله.. أمضيت الشهر وأنا أسعى هنا وهناك ، أستنطق هذا ، وأستكتب ذاك ، أنفرد بخبر ، وتحترق أعصابي كلها لمجرد إحتراق خبر بين يدي.. أرصد تحركات فلان وعلان ، وأحلل غضب فلانة ، أشارك بمتابعة أخبار حروب العالم جميعاً ، لمحاولة الوصول الى النتيجة أو تباين بعض الملامح...

ويبدأ العد التصاعدي ، ومن ثم التنازلي لنصل أخر الشهر أكتب عن جميع البشر ، عن الفقر والجوع التاريخي ، وشظف العيش لمئات ومئات من البشر ، فالكل أراه مأساة ، وأنسى مأساتي أنا....
قبل أن يأتي الراتب بيوم أو يومين تكون محفظتي قد فرغت تماماً ، فأبحث عن بقايا قروش هنا وهناك ، أدفع بها لسائق السرفيس لأصل مكان عملي ، أحس اكثر بمشاعر الجوع والإحباط ، أصبح أكثر شفافية ورقة وأشارك العالم بالمًعدة الخاوية وأعلن التقنين والتقشف.. أمسك بيدي على معدتي الخاوية فأقول هذا هو\"الريجيم\"، الذي تتفنن به أخصائيات التغذية ، وتنتابني فلسفة الرقة والشعور مع البائسين والمعذبين في الأرض ، أتعجب كيف بإمكان إنسان أن يتناول وجبة واحدة جافة ، وأتعجب كيف أنهم يضحكون بعمق وسرور ، أكثر من أولئك الذين تجد على موائدهم مختلف الأصناف والألوان ، ووجوههم عابسة وكأن الدنيا مقلوبة أمامـهم... قبل أن اقبض الراتب أشعر أن الإنسان يعيش ليومه فقط ، لا يتوتر ولا يغضب يعمل وينتج ولا ينتظـر من الغـيب شيئـاً ، لا يأمل في المستقبل من شيء.. جيوش الكساد القاتلة توهمه أنه الأفضل لأن له وظيفة ثابتة... ويغرق في نوم عميق لبدء يوم جديد...

بعد أن يضع يده على أول ورقة خضراء أو حمراء.. لا يعود انتماؤه لتلك الطبقة المسـحوقة من الناس ، أو لأي طبقة ، الآن بإستطاعته أن يفعل ما يشاء ، شعور المتعة يراوده.. الآن سأعمل كـذا.. وسأشتري ... وسأذهب في نزهة ، لا برحلة.. ليس في الأردن لا.. سأخترق الحدود.. العالم كله يذهب برحلات ، ولما أنا لا.... لماذا لا تكون جولة حول العالم... خمس دقائق فقط يقضيها بالحلم إلا أن تنهمر عليه الأحلام شظايا ونيازك ومطر ، وتنفتح طاقة الجحيم من جديد....
فيتذكر الأفواه المفتوحة خلفه ، والدائنين والأقساط المتنامية كالفطر ، ما أجمل لحظة القبض على الراتب التي تعطي صولجاناً من الوهم والحلم ، ولا يستمر إلا دقائق ، بعدها تعود إلى العالم السفلي ، فتعود لتعيش ليومك فقط ، وتعود تنتظر لحظة القبض على الراتب... فأنت الفقير وستبقى الفقير... تفاءل لحظة... أنت الغني وسيعترف بك كل من عرفك أنك النقي الطاهر ، المخلص .. في زمن فقير....





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع