"الافتاء" للعلماء : أظهروا حقيقة الإسلام

زاد الاردن الاخباري -

دعا مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية العلماء والمفكرين وأصحاب العقول النيرة أن يبينوا للناس حقيقة الإسلام ومبادئه العظيمة، وأن يفندوا افكار المتطرفين وادعاءاتهم الباطلة.

واضاف المجلس، في البيان الذي اصدره اليوم، ان المسلم الحق يكون داعياً إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وليس باتباع اسلوب العنف والتطرف مشيرا الى قوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [النحل/125].

وجاء في البيان:"ان الإسلام دين رباني شامل، عالمي كامل، أرسل الله تعالى به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، فبلّغ الرسالة وأدى الأمانة، وأشرق نور الإسلام العظيم في أصقاع الأرض بصورته المشرقة الناصعة، ليحمله أبناؤه إلى العالمين ويبشرون بالتسامح والعدل والكرامة الإنسانية امتثالاً لأمر الله تعالى.

وزاد: "لقد أدى الإسلام دوره في بناء القيم الإنسانية النبيلة التي تنشر العدل والتسامح والرحمة، وأدى المسلمون دورهم في بناء الحضارة الإنسانية على مر التاريخ، إلا أننا نلاحظ اليوم هجمة شرسة على هذا الدين، تريد النيل منه وتشويه مفاهيمه، بعضها من أعدائه، وبعضها من أبنائه".

واضاف "ان الأردن كان سباقاً للتحذير من هذا التشويه بإطلاق رسالة عمان، واستنكار الإرهاب أياً كان مصدره وشكله المتمثل بالتعدي على الحياة الإنسانية بقتل الأبرياء وترويع الآمنين المسالمين.

واكد البيان ان مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية يستند الى مجموعة من الثوابت التي لا يجوز المساس بها بحال من الأحوال، وعلى رأسها تأكيد حرمة الدماء والأموال والأعراض، ذلك أن المحافظة عليها من المقاصد العامة للشريعة الإسلامية.

ومنها أيضا تأكيد المحافظة على الأمن والسلم الاجتماعيين، وإبراز الصورة المشرقة للإسلام المعتدل البعيد عن مظاهر التطرف والإرهاب والتعدي.

ودعا أبناء الوطن إلى الوقوف صفاً واحدا في وجه دعوات العنف والتطرف، وإراقة الدماء، والابتعاد عن الإشاعات المغرضة وترديدها دون النظر في النتائج والشرور الناتجة عنها والتي يمكن أن تؤدي إلى هدم المجتمع وتقويض أركانه.

كما دعا وسائل الإعلام للقيام بدورها في نقل الصورة الصحيحة وعدم السعي وراء الإشاعات، والحرص على ترسيخ قيم الإسلام الصحيحة؛ فالإعلام أمانة عظيمة وهو لسان ضمير الأمة والمجتمع.

(بترا)