أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها حكومة غزة : المواصي غير مؤهلة لاستقبال النازحين الأشغال تشيد بدعم الفوسفات الأردنية لصيانة واعادة تأهيل طريق معان - الشيدية بمبلغ 15.5 مليون دينار بايدن : 7 اكتوبر دليل على كراهية اليهود ريال مدريد ضد بايرن ميونخ .. هل تتحقق النبوءة المؤجلة في البرنابيو؟ لجنة فلسطين في الأعيان تصدر بيانا بشأن التطورات على الساحة الفلسطينية عائلات الأسرى: إذا كان وقف الحرب الطريق لاستعادة المخطوفين فعلى نتنياهو فعل ذلك
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إحنا مع مرشح العشيرة ….هذا شعار الانتخابات

إحنا مع مرشح العشيرة ….هذا شعار الانتخابات

04-07-2010 09:49 PM

كثفت الحكومة من نشاطها بعد إقرارها قانون الانتخابات ( قانون الصوت الواحد والدائرة الوهمية) غير الدستوري لتؤكد لنا عبر كل ما تملك من الوسائل المرئية والمسموعة بان الانتخابات القادمة نزيهة وبان قانونها هو الأفضل , إنها تحاول تأكيد ما يجب أن يكون حقيقة واقعه , لكنها تعلم علم اليقين بان الأردني يرى غير ذلك , لذلك نرى أن الحكومة لا تضيع فرصه للتأكيد على نيتها وعلى سعيها لان تكون الانتخابات نزيهة في محاولة لغسل ما تأكد في ذهن الأردني بان الانتخابات لعبة عدم النزاهة .
لتحسين خطابها وتقليل الفجوة بينه وبين الناس , اختارت الحكومة السيد سميح المعايطة ناطقا باسم الانتخابات نضرا لما يتمتع به من احترام و مصداقية. بعد أن انتقل الأستاذ سميح من بيت الصحافة والإعلام إلى بيت الحكومة لابد وان يتحدث باسمها ويزين خطابها بحنكته المعروفة وهذا واجبة الوظيفي ولا يجوز أن يكون دورة غير ذلك , لكن بالمقابل على الإعلاميين والكتاب والمعارضة ممن هم خارج سرب الحكومة أن يؤدوا دورهم كذلك بالنقد الدائم والمستمر وتعرية السيئ من برنامج الحكومة ولا إلزام عليهم أن يظهروا الايجابي من هذا البرنامج , حتى وان كثر النقد الموجة لهم بأنهم يرون النصف الفارغ من الكأس , وعلى رأي الكاتب خالد المحادين , على الآخرين أن يملئوا الفارغ من الكأس . في موضوع الكأس , تذكرت وأنا اكتب أن معلمينا في المدارس نفذوا أمامنا تجربة الشد السطحي للماء , وتتلخص بما يلي إذا ملانا الكأس بالماء (حتى يطفح ) ووضعنا على فوهته ورقة من أوراق دفاتر المدرسة ثم قلبنا الكأس فان الماء لا ينسكب بل تبقى الورقة محافظة علية أما إذا كان الكأس غير مملوء وتم قلبه فان مائة ينسكب , الآن وبعد فهمي المتواضع لهذه التجربة عرفت بان الكأس المملوء اخف وزنا على الورقة التي تقاوم ثقله وتقاوم الجذب الأرضي , على العكس من ذلك يكون الكأس غير المملوء ثقيل على الورق , ثقيل على العقل وعلى القلب وعرفت أيضا أن نتيجة النص ونص هي ضياع حتى النص.
قرأت على موقع عمون الإخباري الخبر التالي (عمون - (بترا)- أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء الناطق الإعلامي الرسمي للانتخابات النيابية سميح المعايطة ضرورة التعامل مع الانتخابات باعتبارها قضية وطنية بعيدا عن مشاعر الإحباط والعزوف واللامبالاة. وشدد المعايطة على أهمية أن يختار المواطنون نوابهم للبرلمان المقبل بشفافية، مؤكدا أن الصوت الانتخابي الحر يصنع التغيير. وأشار خلال محاضرة نظمها مجلس طلبة الجامعة الهاشمية اليوم الأربعاء بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن بحضور مدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوازات مروان قطيشات إلى أهمية زيادة وعي الناس في المشاركة بالانتخابات، مبينا أن هدف الحكومة بناء قناعات ايجابية حول العملية الانتخابية التي نتمنى أن تكون أنموذجا يحتذي) .
كان الجميع يتمنى أن تكون الانتخابات القادمة ومجرياتها ونتائجها وطنية , إلا أنها بحسب القانون الحالي السابق ليست كذلك , إنها مسيئة للوطن ومكرسة لسلبيات أبناءة, الانتخابات ستكون عشائرية بامتياز وكلنا يسمع شعارها في مدننا وقرانا وهو ( اجتمعت العشيرة وأفرزت مرشحها , بل ابعد من ذلك اجتمعت فخذتنا وأفرزت مرشحها لتتفاوض مع بقية مرشحي العشيره من الأفخاذ الأخرى – يا بعطونا يا بنعطيهم – حتى تجمع العشيرة على مرشح إجماع لنبدأ بالتفاوض مع العشائر الأخرى وإذا ما أعطونا إحنا مع زلمتنا ناجح راسب حتى الصناديق , أحنا مع زلمتنا لو ما بسوى شلن , والعشاير والأفخاذ الزغيرة راحت عليها ) هذه هي يافطة انتخاباتنا وهذا هو برنامجها , فأية شفافية وأي تغيير يمكن أن يتوقعه عاقل من هكذا انتخابات . تسمعنا الحكومة و مطبليها خطابا ممجوجا مفاده ليختار الناخبين الأفضل من المرشحين , وهنا أتساءل فيما إذا كان مرشحي دائرة ما من عشاير أو أفخاذ مختلفة ومتساوون تقريبا بالشكل وملابسهم جميعا انيقه وأطوالهم متساوية تقريبا , كيف سيتم الفرز بينهم , اعتقد بحكم التجربة أن الفرز سيتم بناءا على درجه القربى , وهذه الاخيره تتأثر بحجم المصلحة وتأثير المال , وتتأثر بحسابات أخرى نراها ولا نراها , كل هذه الحيرة في الاختيار للوصول إلى تقزيمة مردها قانون الانتخابات سيء السمعة .
الانتخابات الماضية ولعدة مجالس وما رافقها من تزوير وتزييف وشراء للذمم وتناحر عشائري جعلت الغالبية من الأردنيين لا يبالون بالأمر لأنهم يعرفون النتائج مسبقا وليسوا متحمسين للانتخابات على هذه الطريقة لأنها تسبب لهم الخصومة والزعل مع آخرين أصدقاء أو نسايب او قرايب والنتيجة غير مشرفه . النتيجة برلمان كسابقه ضعيف , افرادة مصلحجيه ,أعضائه على أبواب الوزراء والمسئولين يستجدونهم الفتات . الانتخابات القادمة ليست نموذج بحسب ما يرغب الأستاذ سميح , إنها نموذج في تكريس العشائرية والعصبية وفى إنتاج برلمان ضعيف وهذا ما تريده الحكومة على عكس ما هو معلن بان الحكومة تهدف إلى بناء قاعدة ايجابية حول الانتخابات . السؤال المطروح الآن هو بما أن البرلمان القادم سيكون كسابقة , إذا لماذا حل السابق , اعتقد بان الأيام القادمة ستكمل الإجابة التي ظهر نصفها خلال الأيام الفائتة. مسكين هذا الوطن , كل الأخطاء يتحملها هو و به تزين الشعارات الزائفة وليس أدل على ذلك من الانتخابات القادمة والبرنامج الذي أسمته الحكومة البرنامج الوطني لإصلاح الاقتصاد , انه ليس من الوطن بشي , انه برنامج ضرائب , برنامج سلب الوطن إرادته . تحاول الحكومة جاهدة التأكيد على أن الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وتغلف خطابها بغلاف الوطن لدفع الناس للتسجيل والمشاركة بالانتخابات , وقد يتسنى لها ذلك لتتبرأ من فساد الانتخابات الماضية , لكن السؤال المطروح هو ما معنى انتخابات نزيهة ونسبة عالية من المشاركة في الاقتراع والنتيجة مجلس كسابقة سيء الأداء , ملامح أشخاصه معروفة منذ الآن , هل تريد الحكومة أن تقول لنا لاحقا بأننا من افرز البرلمان في ظروف نزيهة خالية من الشوائب وعلينا الموافقة على ما يقره من أفرزهم الشعب , هل استطيع تشبيه هذا العمل بطريق معبد بعناية وخالي من المطبات يغري الشباب على السرعة العالية ليصلوا إلى الهاوية التي لا يجدي استخدام الكوابح لتفاديها .

د. عبدالله الرواشدة
drabdullah63@gmail.com
0795507156





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع