علينا أن نتذكر أننا في القرن الواحد والعشرين، وفي نفس الوقت علينا أن نتذكر ماحدث قبل ايام قليلة من قبل النواب ، لأن تصريحات وزير الداخلية بأن ما تم في عجلون من حفريات هي متعلقة بأمور الاتصالات للقوات المسلحة بها شيء من ..، وهنا يعود بي وزير الداخلية للخلف عشرات السنين والى ذاكرة والدي العسكرية بعد حرب عام 67 عندما سمع صوت على خط الهاتف العسكري ابو بدالة يتحدث اللغة العبرية .
والنواب وجدو في ذهب عجلون فرصة لهم لرد الصاع صاعين بعد أن لعبت بهم الحكومة والقصر بالبيضة والحجر في موضوع التقاعد ، وفي الموقفين تتمثل حالة من التلاعب بذاكرة الشعب من قبل وزير الداخلية والنواب وعلى قاعدة أن هذا الشعب بالنسبة لوزير الداخلية وجد له قصة يتحدث بها لسنوات، وفيما يتعلق بالنواب وجدو بالقصة نفسها فرصة لإيهام الشعب أنهم يقفون معه ضد الحكومة .
والحكاية بكافة اركانها تمثل حالة حلم شعبي جماعي في العثور على الذهب الذي قد ينقذ الوطن، مع أن المصطلح القائل" ما فوق الأرض لفلان ما تحتها لعلان " هو الطاغي بين الشعب في حديثهم عن قصة ذهب عجلون، وهنا تظهر بقوة عملية ترتيب اجند الجمهور بالنسبة للقضايا المطروحة إعلاميا ، واصبح ذهب عجلون في المقدمة وقانون تقاعد النواب في المؤخرة ، ومابين القضيتين ضاعت الكثير من القضايا عن الساحة السياسية المحلية من قبل وزارة الداخلية ومجلس النواب ولكل منهم هدفا من وراء ذلك ؟