زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ماذا ننتظر بعد ، (3) لقطاء خلال أسبوعين ، فطفل يبكي أمام مسجد في ماركا الشمالية ، وآخر في جبل الزهة وأخير في منطقة تلاع العلي ، ويبدو أن اللقطاء يكثرون في فصل الخريف الاردني .
لقطاء كانت عناوين واضحة لأخبار الكثير من المواقع الإلكترونية ، لتجد أن الاردن بات مهدد اخلاقيا بالعديد من الكوارث تلقي بظلاها في المجتمع الاردني ، لا بأس فاللقطاء لهم رب يحميهم ، فقد جاؤوا في خراب الأخلاق ، ودمار الدين والقيم ، واحتراق الإنسانية.
ننتظر ان يكون اللقطاء ، قصص مأساوية لمستقبل مجهول لهؤلاء ، ننتظر ان تزيد أعدادهم لأن نصبح بلد "اللقطاء" ، ننتظر انهيار أجيالا قادما عفت عنهم الأخلاق ، وتراكمت حولهم التساؤلات ، ننتظر جيل صلاح الدين الأيوبي لتحرير الأقصى المبارك ، فـ"المكتوب مبين من عنوانو" .
أيها اللقطاء ، لكم لله في بلد يكتنفه مصير مجهول ، ولكم أن تعيشوا بأمل بالرغم من الألم ، والسعادة بالرغم من التعاسة ، ولكن " لاتقنطوا من رحمة الله " .
الدوافع قد تكون أخلاقية ، واقتصادية ، وغيرها إلا أنها تنصهرفي بوتقة واحدة هي ضياع وانحلال.