أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
«أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث مصطلحات ومفاهيم مشبوهة

مصطلحات ومفاهيم مشبوهة

16-09-2014 07:06 PM

زاد الاردن الاخباري -

طالعتنا دوائر التخطيط الصهيو-اميركية منذ زمن غير بعيد - ولا تزال تطالعنا - بمسميات ومفاهيم ومقولات فكرية، ومصطلحات والغاز سياسية جديدة غير محايدة وغير بريئة ، صيغت وفق رؤاهم ومصالحهم وانانيتهم ، فمن نظام العولمة ونظام المجتمع العالمي المفتوح الى النظام العالمي الجديد .. ثم مصطلح الشرق الاوسط الكبير..ومن الغريب اننا قبلناها وقبلتها الشعوب البريئة بسذاجة بالغة ،اعتقادا من انها حوامل ايجابية سليمة لانقاذ الناس..!! وهكذا فان اميركا وحلفاءها يستخدمون كل الوسائل المتاحة الحضارية والبربرية الحقيقية والديماغوجية والدهماوية ،لفرض مفاهيمهم ولو تعارضت مع مصالح شعوب الارض ، لقد وعدوا بنظام عالمي جديد ، زينوا به للناس حبه وبهرجوه ؛ ذلك بان عصر العولمة هو العصر الذهبي للانسانية ،وسيعود بالخير والفائدة على الجميع ،وانه سينتشل كل القوارب ، وان مناخ العولمة سيشمل الجميع بدفئه وحرارته الرطبة ، وسيجلب لكل الشعوب نعمة ما بعدها نعمة؛ فلا افقار ولا جوع ولا خوف ولاتهديد ولا كراهية او بغضاء، ولا حروب ولا طغيان ولا فساد ، وسيسود عالم المحبة والاخاء والاصلاح ، وعالم القرية الصغيرة ، باستقرار مالي واصلاح بنيوي، ومصارف تنمية متعددة الاطراف، ادعت اميركا وحلفاؤها بانهم وضعوا مسودة برنامج ازدهار عالمي جديد ، لدمقرطة الشعوب والدول والمؤسسات ، وعولمة المجتمعات وفتحها على العالم كما وعدوا ، فتعم المساعدات المالية الدولية للدول الفقيرة ، ذلك العنصرالضائع الجالب للشهية. وفجأة ؛ تبع ذلك اجراءات فوقية جبرية قسرية واستخفافات دونية همجية ، كان لها نتائج كارثية وفجأة، قلبوا ظهر المجن ، فظهرت دكتاتورية العولمة على حقيقتها ، وطغت انحرافات واختلقت ازمات على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، فانهارت اسواق المال المحلية والدولية ، واستحكمت ازمة دكتاتورية عولمة النشاط المصرفي، واستبانت خصائص نظامهم العالمي الجديد بقطبية احادية ،واستقواء وهيمنة الولايات المتحدة على هذاالنظام الجديد عسكريا وسياسيا واقتصاديا ، وتصاعدت التوترات والصراعات ،وظهرت خاصية اللاتجانس وحالات التباين الشديدة بين دول هذا العالم الجديد ، وظهرت ميول لاستقطاب التكتلات الدولية الكبيرة ،والتعامل الكتلي المنتخب ، وتغير مفهوم القوة ، فطغى مفهوم القوة الاقتصادية والعسكرية ، وظهرت المنظمات الاقليمية ،وتآكلت سيادة القانون، وهيمنت ازدواجية المعايير، وتململ السلاح النووي وساد مبدأ توازن الرعب النووي ،وتعدد الفاعلون الدوليون .
وتتوالى المخططات الصهيو-امريكية وتتنوع ، فتبلورت استراتيجية قديمة جديدة ، لرسم معالم شرق اوسط جديد ، استراتيجية استهدفت العالم العربي الاسلامي، وكانت وضعت منذ منتصف القرن التاسع عشر الفائت ، انطلقت من ضرورة تقسيم هذا العالم الى دويلات اثنية مختلفة ؛حتى يسهل قيادها والتحكم فيها ؛ لان وجود مثل هذا العالم الذي قد يتسم بالقوة والوحدة والمنعة في حالة الاتفاق ، اضافة الى اهمية استراتيجية موقعه، فهو يشكل حينئذ خطرا استراتيجيا عسكريا واقتصاديا وعائقا امام اطماع الصهيونية والامريكية والغرب بشكل عام .
ان السياسة الامريكية والصهيونية تدور لتهيئ الاوضاع لتطبيق الخطة التي وضعتها دوائرهم الاستخبارية ، والتي تهدف الى تحطيم كل آثار التقدم والحضارة والاستقلال للعالم العربي الاسلامي ، والقضاء على الذين يعترضون على تنفيذ اجندتهم ومخططاتهم، والقضاء على ظاهرة تفشي راديكالية التشدد الاسلامي - كما سموها- والتي تخيلوها.
ان مصطلحاتهم ومفاهيمهم ومخططاتهم تنبع من غطرسة القوة التي يمتلكونها ، ومن اطمئنانهم الى انهم يملكون ناصية القوة ، وان استعاداتهم وامكانياتهم العسكرية تفوق كل القوى.
ان اميركا واشياعها والذين يدورون في فلكها ومع رحاها، يريدون علمنة هذا العالم بنظام حياة شامل ،يريدون نظما سياسية في الدول العربية الاسلامية تتماهى مع رؤاهم ومتطلباتهم ، وهو ما يتنافى بل ويصطدم مع اهداف الاسلام السياسي الذي بدأ يتململ ويطل برأسه في المنطقة. وقد اخذوا يشوهون الصورة ويغالون في التشويه ؛ فيلصقون ابشع التهم والارهاب والقتل والذبح والتدمير بالاسلاميين ومبادئهم تحت ذرائع مختلقة غريبة.
والان ، يمكننا القول بكثير من الاطمئنان ان اهداف السياسات الامريكية والصهيونية والغربية بعامة ترمي الى تنفيذ استراتيجية تدميرية تسعى الى اضعاف وتفتيت العالم العربي الاسلامي وتقسيمه الى دويلات اثنية عرقية جهوية دينية متناحرة ،انطلاقا من تركيبة السكان غير المتجانسة القائمة على المذاهب والاديان والقوميات والشعوبية، وما كان غرس اسرائيل في قلب المنطقة العربية الا لتسهيل تحقيق اهدافهم واطماعهم ، فها هم قادة اميركا واتباعهم ، يورطون بلادهم وشعوب المنطقة والعالم كله بسلسلة من الحروب غير المحددة النهايات ، يسمونها الحرب على الارهاب الاسلامي .

الدكتور : شفيق علقم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع