زاد الاردن الاخباري -
سقوط ثلاثُ طائرات استطلاع مجهولة العائدية، غامضة الأهداف، خلال عشرة أيام فوق الأراضي العراقية، من غير أن يصدر ايضاح من الجهات الحكومية يضع حدا للتكهنات، اثار قلق السلطات العراقية من تكرارها.
احدى الطائرات سقطت في محيط مطار بغداد، والثانية في مدينة كلار التابعة لمحافظة السليمانية، والثالثة في مدينة الصويرة التابعة الى محافظة واسط.
السلطات العراقية لم تقدم تفسيرا مقنعا لسقوط هذه الطائرات، ولم تصدر بيانا يوضح عائدية هذه الطائرات، وما اذا كانت الجهات الفنية العراقية قد اجرت فحوصات على حطام الطائرات، لمعرفة عائديتها وخصائصها والهدف من وجودها في الاجواء العراقية.
كشف مؤخرا ان جهات في السفارة الامريكية سارعت الى جمع حطام احدى الطائرات، ونقله فورا الى جهة مجهولة، ما يجعل الامر كله محاطا بالريبة والشبهة.
مصدر أمني عراقي كشف عن قيام إسرائيل بإرسال طائرات بلا طيار فوق الأراضي العراقية لأغراض تجسسية، مبينا أن "إسرائيل" تستغل خروج بعض المناطق عن سيطرة الحكومة العراقية للقيام بهذه النشاطات في تبرير عدَّه مراقبون للتستر على الطائرات التي تطلقها ايران باتجاه العراق.
ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية عن مصدر أمني عراقي قوله، إن "هنالك العديد من الطائرات التي تطلقها إسرائيل فوق الأراضي العراقية، لكن للأسف لا يتم التأكد منها إلا بعد سقوطها، كما حدث للطائرات الثلاث، التي تداول الإعلام أخبار سقوطها في الأراضي العراقية.
وأوضح المصدر أن السفارة الأميركية سارعت إلى إرسال فريق متخصص إلى منطقة سقوط الطائرة قرب مطار بغداد، التي تم التأكد من قبل بعض ضباطنا أنها إسرائيلية، وهي تحديدا من نوع (هرمس) وهو النوع الذي أعلن في إيران إسقاط طائرة منه فوق مفاعل نطنز، كما منع جنود السفارة وصول عناصر الأمن العراقيين إلى حطامها الذي سحب إلى داخل السفارة، وهي أيضا سارعت إلى الاستحواذ على حطامي الطائرتين اللتين سقطتا في الصويرة وكلار.
واعتبر المصدر ان هذه الاعمال هي مؤشرات على صحة معلوماتنا بأن هذه الطائرات إسرائيلية، وأن هنالك العديد من هذه الطائرات التي لم نتمكن من توثيق اختراقها للمجال الجوي العراقي بسبب الوضع الراهن، لاسيما وأن الأمريكيين لا يسمحون بالتحقيق في ملابسات هذه الحوادث.