زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني – على صفحتها على "الفيس بوك" تجدها تضع صورا لها لافتة ، بملابس مثيرة ، وبأماكن مختلفة ، وتزين وجهها بألوان صاخبة ، كادت ملامحها أن تنسى نتيجة للألوان التي وشحت ملامحها ، لا ندري ما السبب الذي يجعلها تظهر بتبرج ماجن ، لإظهار ذاتها ، أك كشف مفاتها ، أم لحصد أكبر عدد من التعليقات ، أم لتظهر إمكانياتها على "المكياج" وما تملك من ملابس ؟ّ.
هذه الفتاة نقطة من بحر تلك الفتايات اللواتي جعلن من صفحاتهن وسيلة لترويج أنفسهن بهذه الطريقة ، ما يعني أن الكثير من الأصدقاء لديها من "الجنس الآخر" ، يبرغبون في مشاهدة تلك الأنثى بطريقة دورية ، نتيجة لما تعرضه من ملابس تلفت الانتباه ، وما نجد الشاب إلا مستمتع بهذه النوعية من الفتايات على سبيل "التسلية" لا أكثر ، فأي شاب شرقي يقبل أن تظهر "حليلته" على صفحات يراها الملايين ، إلا أن الرغبة في النظر إلى المحرمات ، والمفاتن أصبحت من مبتغيات شباب اليوم.
هيا .. ذات الـ(15) عاما لديها صفحة على "الفيس بوك" ، فهي طفلة ، إلا أن صفحتها تعبر لك على انها فتاة في العشرينات من عمرها ، حيث المواضيع الملفتة ، عدا عن صورها التي جعلت من "الفيس بوك" ألبوم صور يعرضها في مختلف الأماكن والازمنة ، تراها تضع أحمر الخدود ، واحمر الشفاه ، وتتباهى بتساريح شعرها المختلفة ، عدا عن ملابسها ، فتسألها ما السبب في ذلك ، فترد ببرود "بتسلى" و" بحب اصحابي يشوفوني هيك ".
وإن سألتها عن معرفة ذويها في الأمر تجيب " بعرفوا بس عادي " ، عدا عن صور " السيلفي" التي أصبحت عادة لا يرجى شفاؤها,
هنا يبدو أن تلك الصفحات العلنية على "الفيس بوك" ستبقى مواضع استهجان ، دون رقيب أو حسيب ، فالتنشئة والتربية والإلتزام الديني لهم نصيب الأسد في طريقة التعامل مع "الفيس بوك" ، إلا أن هنالك فتايات أصبح لديهن هاجس الظهور علانية على "الفيس بوك" دون وجود ضوابط أخلاقية ، بل استباحة للدين والأخلاق ، وتجد عدد "اللايكات " يفوق عدد الأخبار على الصفحة ، وتبدأ هذه الفتتاة بالتباهي بأن لديها صفحة تعرضها بطريقة "ماجنة" ، فكم من صفحة باتت مجرد ألبوم صور للشباب الذي يبحث عن نزواته ، وشهواته ، فقد يتلاعب بالصورة مبتزا صاحبة الصورة لتكون الضحية والسبب "جنت على نفسها مراقش" .
عدا عن وضع فتاة لصور ليست لها ، واسم مستعار للفت الانتباه لا اكثر ، فواقعها يختلف عن صفحتها من باب لفت الانتباه .
فالقصص كثيرة ، والأمثلة واقعية ، وفتايات اليوم يضربن بعرض الحائط ، بمجتمع ملتزم، من منطلق "الغاية تبرر الوسيلة ".