للتذكير فقط فإن الإخوان المسلمين يسيطرون على مجلس النقابة وعلى المجلس المركزي لها ، ما قامت به نقابة المعلمين ومجلسها الإخواني من تحريض على الإضراب هو عمل لا يمكن أن يكون تربوياً او نابع من تعاليم الدين الإسلامي .
بل هو حقد وكره على الدولة الأردنية ، وليس بحث على مصلحة المعلم ، لو كانت النقابة تحترم نفسها وتحترم هذا الوطن وتحترم المعلم أيضا لقدرت ما يمر به هذا الوطن من وضع إقتصادي ومالي صعب ، ولكنها استغلت العاطفة الدينية وحاجة المعلم المالية ونفذت الإضراب مع بداية الدوام الدراسي .
وهذه نية مبيته مع سبق الإصرار وهي جريمة يعاقب عليها القانون ، أن التحريض على الإضراب وتخويف الطلاب والمعلمين بالعقاب إن ذهبوا الى المدارس ليس أسلوباً تربوياً ولا تعليمياً، ووضع اليافطات على ابواب المساجد التي تحرض على الإضراب ، هذا ليس أسلوباً تربوياً ولا به شيئاً من التربية .
إنتهى الإضراب او عّلق كما يرغب نقيب المعلمين على تسميته وهذه إشارة للدولة بالتسمية أنه سيعود الى الإضراب اذا لم تحقق المطالب المتفق عليها .
أقول لنقيب المعلمين ولمجلسه المركزي وكأننا نتعامل مع حزب (المجلس المركزي) الدولة الأردنية دولة قوية ومنيعه ولا يخيفها أنتم وإضرابكم،ولكنها دولة تتعامل بحكمها مع أولادها الجهال بمصلحة الوطن .
كل الخيارات لرد على إضرابكم وتحريضكم كانت موضوع على الطاولة منها حل النقابة بقرار يتكون من سطرين ،ومنها تعين معلمين بدلاء ، ومنها تقديم شكوى بنقابتكم إلى النائب العام والتهم كثيرة .
ولكن الدولة والحكومة ممثلة بوازرة التربية والتعليم وبتوجيه مباشر من الملك لرئيس الوزارء بأن المعلمين ابناءاً لنا كما الطلاب ابناءاً لنا عاملوهم بالحكمة ،هذا هو الأردن ليس ضعيفا ولكنه يتعامل بالحكمة والعقلانية .
ولكني أقول للحكومة ولدولة الأردنية ماذنب المعلمين الذين التزموا بالدوام بمدارسهم ولم يلتزمو بالإضراب ؟!
عندي إقتراح لرئيس الوزاراء الإضراب يا رئيس الحكومة استمر إسبوعين ،على الدولة إقتطاع راتب الاسبوعين من هؤلاء المعلمين المضربين واعطاؤه كمكافأة للمعلمين الذين التزموا بالدوام ووضعو مصلحة الطلبة والوطن فوق مصلحتهم الشخصية المادية والسياسية .
يا رئيس الحكومة ويا نقيب المعلمين ثلاثة مهن متعارف عليها بالعالم لا يجوز بها الإضراب وهي : الطب والتعليم والقضاء ،لما لها من تماس مباشر بحياة المواطنين وتعطيل مصالحهم .
الدولة الأردنية تعامل الجميع كأبنائها بالعاطفة واللين ولكنها عليها ان تكون اكثر حزما مع الذين لم تعلمهم التربية بالشكل الصحيح .
ما حصلت عليه النقابة بإستغلال الدولة ليس إنجازاً بل هو إساءة لها ،لأنها استغلت الوطن لمصلحتها الشخصية والسياسية ، وهنا أريد ان أسأل سؤالا ليس بريئآ لنقيب المعلمين ومجلسه لو أن رئيس الحكومة ووزير التربية من الإخوان المسلمين هل هذا سيكون موقف النقابة ؟ّ!
بالتأكيد لا لأنهم تعاملوا مع الوطن كزوجة الأب والوطن عاملهم كأبنائه ، اقول لكم ولنقابتكم هذه المرة الحكومة استجابت ليس لنقابتكم ولمن يحرضكم بل إستجابة لأبنائها المعلمين المحترمين .
ولكن في المرة القادمة اذا كان هناك قادمة فالويل لمن يتطاول على وطني .