زاد الاردن الاخباري -
قوّم ائتلاف "مبادرة" البرلماني في وليمة عشاء أقامها محرّكه الدكتور مصطفى حمارنة، ما حققه حتى اللحظة وما سيكون عليه خلال الفترة المقبلة، خصوصا في ضوء اقتراب انعقاد الدورة العادية للبرلمان.
الائتلاف بحث مدى الاستجابة الحكومية في الجانب الإجرائي لأوراق السياسات العامة التي تبنتها السلطة التنفيذية بعد أن أصدرتها "مبادرة" بالشراكة معها.
وزارة الطاقة، على ما يبدو تصدرت قائمة "المتلكئين" من القائمة الوزارية، خصوصا بعد تأخير العمل على المرحلة الثانية من مشروع توليد الطاقة من الصخر الزيتي لمدة تفوق المتوقع، الأمر الذي تحدث عنه رئيس الائتلاف النائب المخضرم سعد هايل السرور كـ"مماطلة" تضرّ القطاع أكثر مما تفيده.
وزارتا السياحة والتعليم تربعتا على عرش الوزارات الأكثر تعاونا واستجابة، في الوقت الذي لا يزال يرى المؤتلفون فيه الحكومة "تتباطأ" بتنفيذ الاتفاق حول حقوق أبناء الأردنيات، التي تم "بشكل نهائي" الاتفاق عليها من طرف مبادرة والفريق الوزاري، حسب النواب أنفسهم.
مستقبل الائتلاف بدا "الأوضح" في محاور الجلسة والأكثر توافقا عليه، فالجميع متجهون نحو "التكتل" من دون تفكير، الأمر الذي يراه الرئيس السرور "الخطوة الأهم في المرحلة المقبلة".
توافق يظهر أنه تم بخصوص الأعضاء في الكتل الأخرى، بأن يتم ترك الحرية لهم في الانضمام إلى مبادرة من عدمه، الأمر الذي جعل في سياقه أن معظم المبادرين متجهين نحو الانضواء تحت مظلة "مبادرة".
مبادرة اليوم، لا تفكر "مطولا" في الائتلاف مع كتل أخرى، برغم علمها المسبق بوجود شبه اتفاق من الائتلاف الوطني الديمقراطي للذهاب إلى حلف برلماني مع مبادرة؛ لكن تذبذب البيت الداخلي للوطني الديمقراطي يبدو أنه اضطر الجميع للانتظار حتى يرتب المؤتلفون بيتهم الداخلي في ما يتعلق بـ "تفاصيل" الحلف معهم.
حلف مبادرة مع الوطني الديمقراطي لا يتحدث عنه المبادرون كشيء قيد البحث، إذ تم التوافق منذ فترة من الطرفين على اتجاه لائتلاف تبنى فيه الائتلاف برامج "مبادرة"، الأمر الذي يبدو أنه ادى لردة فعل "سلبية" من بعض أعضاء الائتلاف أنفسهم، ما اتجه في سياقه عدد من الاعضاء للاستقالة.
طلبات عضوية أيضا موجودة اليوم على طاولة نقاش "مبادرة"، بعد أن أبدى العديد من النواب رغبتهم في الانضمام لصفوف الأخيرة.
الجسم البرلماني الأكثر انتاجية، "مبادرة" كما وصفه العديد من النواب ، يتجه اليوم نحو التقولب في قالب الكتل البرلمانية، التي طالما نالها النقد السلبي خصوصا من حيث آلية التكون والعمل، فهل تشذّ مبادرة عن القاعدة، وتضرب مثلا مختلفا كما فعلت في فكرتها الاساسية؟؟
العرب اليوم