بين ابو عبيدة وافيخاي أدرعي هوة كبيرة

وانتهت الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة ، وذلك انتقاما من الحكومة الصهيونية كما قالت للجنود او المستوطنين الثلاثة الذين اختفوا ووجدوا قتلة في مكان ما بمدينة الخليل .

طبعاً هذا كله شماعة انتجت سياساتها عبر سنين حروب عدة خاضها سياسيوا الحكومة الاشرائيلية ممثلة بالحزب الذي يحكم ، انطلاقا من قرب مستحقات الانتخابات التي سيقدمها ذاك الرئيس لكيانه ، وخاصة في المجال الأمني من خلال وعوده لاجتثاث حماس تحديدا لانها هي من آلم خاصرة الكيان .

لكن ما ارشد اليه هو بعد تشوب الحرب واشتداد إوارها بين الجيش الصهيوني العرمرم الذي يعد من الجيوش النخبة في العالم من حيث الامكانيات والتقنية في البحر والبحر والجو.

وبين ثلة امنت بربها وبحقها في الدفاع عن نفسها ، تحمل بين جنباتها عقيدة قتالية اسست على منهج التقوى والقرآن الكريم ، رأت هذه القوى المقاومة في حماس والجهاد وغيرها من الفصائل الفلسطينية صاحبة الحق والارض والسماء.. ان الموت الذي يفر منه اعداء الله من يهود له العشق الذي مآله الجنة بعد ان تفارق الروح الجسد بالنسبة للحمساويين وغيرهم من الجهاد وبقية المقاتلين في سبيل الله.

لكنني ما اريد ان اطرحه هو .. هل الناطق الاعلامي للجيش الاسرائيلي " افيخاي درعي " كان صادقا فيما ذهب اليه من بيانات قليلا ما سمح له بالتحدث بها من خلال مجريات المعركة .

وهل افيخاي احسن لعبة الحرب النفسية ما دام هو لسان جيشه الذي لا يقهر وبوقه الفارغ من اي انتصار ابان ايام وساعات الحرب التي امتدت لاكثر من 50 يوما .
اكيد لا وبكلام محللي وكتاب الكيان الصهيوني ، ان الحكومة ممثلة بكل جوقاتها العسكرية والمدنية لم ترقى لبيان كان يلقي به ابو عبيدة يهز به كل كيانهم العنكبوتي .

حتى ان افيخاي تلكأ في كلامه من خلال لقاء له في اخبار الجزيرة واتضحت معالم الهزيمة في داخله ، لانه لا يملك اي اوراق او مسوغات للشعب اليهودي تخرجه من ملاجىء المستوطنات في كل مدينة وتجمع وحارة.

اما ابو عبدية الناطق الاعلامي لكتائب عز الدين القسام ، فقد كان كلامه بمثابة الرعد الذي كان يزلزل به كيانهم الهزيل .

فقد ارعبهم هذا الشاب والقائد العربي المفرغ من النياشين والدورات في سانت هيروس وكل الكليات الاجنبية التي لا تخرج الا الفراغ واللاشيء، فقد كتب وقع مخرجاته وبياناته باحرف وضاءة من نور بالنسبة للتاريخ الابلج في اقوى حروب المنطقة مع الكيان الصهيوني، وبات المجتمع الصهيوني لا يركن في الاخبار كما قالوا هم الا بما ياتي به ابو عبيدة .

فاذا ما قال ابو عبيدة سنضرب سيضرب ، واذا ما قال بعد ساعة ستضرب تل ابيب لاذ الناس الى جحورهم خوفا من صهيل ابو عبيدة .

واذا ما ارتفع سقف الهيجاء عند ابو عبيدة ل رئيس حكومتهم النتن يا هو بنعته بصفة " يا ابن اليهودية "له ولرئيس الاركان عرف اليهود ان ابو عبيدة نوى لهم اليوم بشر لهم سيروه قبل ان يسمعوه به .

وهذا تماما ما حدث لنعاجهم في الموقع العسكيري بتحال عوز وكلتا شاهد دراما البطولة في اقتحام اقوى موقع محصن لليهود وتم قتل ما به من جنود ، اقر بها الجيش والحكومة الصهيونية .

فشتان يا افيخاي درعي ان ترقى لحذاء ابو عبيدة في قيادة الحرب النفسية التي هزمكم بها شاب عشريني ، قبل ان تهزمكم صواريخ المقاومة ، ولم يبقى الا ان تهب الامة العربية والاسلامية في حربها التحريرية ضدكم لكنسكم من ارضنا فلسطين وليعود للاقصى عزه انه نعم المولى ونعم النصير .