هكذا هم المسئولين الأردنيين دائماً و على اختلاف مستوياتهم يملئون شاشات التلفزة و الصحف جعجعةً و كذباً و دجلاً و تنظيراً على شعبٍ شارف على الهلاك نتيجة السياسات الاقتصادية الفاشلة المتعاقبة و منهجيات التجويع و التشاطر على قوت المواطن البسيط الذي بالكاد يتدبر قوته و قوت أولاده ، و مسئولوه ( يتبرطعون ) بأموال الشعب اكلاً وشرباً و استجماماً و سفراً هو و أولاده و حريمه و صويحباته أيضا ، و لا غرابة في ذلك فهم لم يجدوا قاهراً و لا ناهراً و لا رادعاً يردعهم عن بعثرة مال الشعب.
لقد أصابني القهر و المرارة عندما علمت أن ما يصرف للجنة صرف دعم المحروقات و بتوقيع رئيس الوزراء عليها على شكل مكافئات يفوق ما يصرف لعدد ليس ببسيط من المواطنين المحتاجين الذين تم حرمانهم من هذا الدعم نتيجة التحري و المتابعة الجائرة لدخل المواطن الذي أكلته الأسعار الملتهبة و التي لم تجد أي تدخل من الحكومة لوضع حدٍ لطمع التجار و جشعهم.
فلماذا يُصرف مبلغ (40000) دينار سنوياً لمدير ضريبة الدخل رئيس لجنة الدعم؛ حيث أنه يتقاضى مبلغ (10000) دينار عن كل دفعة و الكل يعلم و هو يعلم أنه لا يستحق ديناراً واحداً منها لأنه فقط يوقع على دفعة الدعم عندما تكون جاهزة للصرف. و لماذا يُصرف مبلغ ( 5000) دينار للناطق الإعلامي عند كل دفعة . عجباً ، أينطق ذهباً ؟؟!! هو لا ينطق إلا بما ليس في مصلحة المواطن. و لماذا يصرف نفس المبلغ للمدير المالي في الدائرة عضو لجنة الدعم ؟؟!!!! . و يُصرف الكثير من المبالغ لموظفين العاملين على إعداد دفعات الدعم، في حين يُحرم الكثير من المواطنين المستحقين لها !!!!!
لقد أشبعنا رئيس الوزراء عبد الله النسور كلاما و تنظيرا عن التقشف و الاقتصاد في النفقات و فرض الضرائب التي نخرت عظم المواطن، ثم إذا به يفيض بالمال العام على حفنه من الأشخاص و قد يكو هو منهم من غير وجه حق.. لا نقول إلا انه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق ؛ فحسبنا الله و نعم الوكيل
أعلم أن لديهم المبررات الكثيرة ؛ فهي جاهزة ، و هم أساتذة في الرد و قهر المواطن ؛ هذا إن أعطوا وقت للقراءة ، و إن قرءوا فسيقولون من هذا الصعلوك الذي يتحدث عنا.
أنا الصعلوك بنظرهم و غيري من الذين صعلكتموهم انتم لن نسامحكم بفلسٍ واحدٍ أخذتموه من مال الشّعب بغير وجه حق و لن نسامح من أمر بإعطائكم إياه أيّاً كان منصبه، و اعلموا أننا سنلتقي في يوم العدل و سيأخذ كل ذي حقٍ حقه.. و عندها لن تنفعكم أموالكم و لا أرصدتكم.
مخلد المشاقبة