أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي عاموس يادلين : نتنياهو رهينة بيد سموتريتش وبن غفير الفيصلي يرفض استقالة الحياصات كتائب القسام تنعى 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة - صور الكرك : 40 مخالفة سلامة مواد خلال أسبوع تسمم 43 شخص إثر تناول وجبات شاورما في البلقاء اسرائيل توافق على الافراج عن البرغوثي .. بشرط وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين

الوحش

28-06-2010 10:16 PM

لا أذكر أين قرأت أن \"الوحدة تحيل الإنسان إلى وحش\" ..!
وأنا وحش أمشي على \"أربع قوائم\" وأعيش في البرية.
أعيش بمنتهى البساطة والبلادة والهدوء ، أستيقظ صباحاً أفرك عينيّ بظهر يدي ، وأنفض جسدي لأتخلص من البلادة ومن بقايا النوم الذي ما زال عالقا بداخلي ، وشيئاً فشيئاً ينجلي الغباش من أمامي ، وتظهر التفاصيل بشكلها الحقيقي وتنفرد الألوان بطبيعتها ، أتمشى بهدوء وصمت وأنا خافضاً رأسي إلى الأسفل غير عابيء بالطريق المفروض أمامي ، ولا بأشعة الشمس الأفريقية المتجهمة ، ولا بتلك الأصوات التي تعلو في سماء الغابة وتردني بشكلٍ متقطع من مصدر أجهله ، ولا بتلك الهمسات التي تنهش جسدي كذباً وتلفيقاً ، ولا حتى بتلك الاشارات التي يصدرها أحدهم بأصابعه ، ليغلق بعدها فمة بكفه كي لا تصدر عنه ضحكة شريرة تكشف سره!
أصل إلى بركة ماء قريبة ، أنظر الى صفحتها التي أخذت تلمع تحت أشعة الشمس ، أغطُ فمي فيها وأشرب إلى أن أرتوي ، وعندما أرفع رأسي ؛ أرى وجهي على صفحة الماء فأرتد إلى الخلف فزعاً ومرتعباً!
أعود باحثاً عن وجبة طعام التهمها لأسد بها جوعي، وبعد جهد وجدت شيئاً تافهاً لتلك الغاية ، التهمتها كيفما أتفق ، وبعدما يتسلل الشبع إلى داخلي ؛ أجد أنه من الأجدر أن أتقيأها!
أصعب ما يصادفني كوني (وحش) في غابتي ، هي تلك الحالات التي تعتريني فجأةً .. فأحياناً أرغب في الضحك دون سبب لمجرد أني لم أمارس تلك العادة منذ فترة طويلة ، وأحيانا تداهمني نوبة حزن تدفعني للبكاء ببساطة بدون أسباب !
ففي احدى المرات وقفت وسط الغابة أجول بنظري قاصداً شيئاً جميلاً يدفعني لأن أضحك أو أن أتعثر بمشهدٍ حزين يسحبني من أذني كي أبكي ، شرعت بالبحث عن سبب إلا أني لم أنجح ، وكأن الغابة قد أصبحت جثة هامدة ، لذا اعتبرت هذا السبب كفيلاً ودافعاً قوياً كي أضحك ، لذا ضحكت كثيراً .. وضحكت .. وضحكت حتى أني لم أعد أتمالك نفسي فسقطت على ظهري ، وعندما انتهيت من جولة الضحك ؛ عدّلت جلستي وأسندت ظهري إلى جذع الشجرة الكبير ، وأخذت أمعن النظر في هذا المدى المتاح أمامي ، وعدت للضحك مجدداً ، حتى اختلط ذلك الضحك بحزني ، ثم اجهشت بالبكاء!
\"الوحدة تحيل الانسان إلى وحش\"!
وأنا على استعداد أن أبقى وحشاً بكامل قوائمي ، على أن احيا مع أحدهم دون رغبة مني!
فمعرفة أحدهم أسوأ من الوحدة ذاتها!!
حمزة مازن تفاحة
Tuffaha4@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع