أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. طقس غير مستقر ودافئ تغطية الحملات الانتخابية تؤرق الأحزاب .. صراع المراكز بالقائمة العامة يحتدم اقتصاديون: التوجيهات الملكية بإجراء الانتخابات تأكيد على قوة الاردن سياسياً واقتصادياً الأردن الثاني عربيا في عدد تأشيرات الهجرة لأميركا 60% تراجع الطلب على الذهب في الاردن صحيفة أمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل دمرت خانيونس دون تحقيق هدفها غينيا بيساو تخضع للضغوط الإسرائيلية وتسحب علمها من أسطول الحرية الأردن يدين استهداف حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق "الخرابشة والخريشا " : سيناريوهان للحكومة والنواب المرصد العمالي: إصابة عمل كل (30) دقيقة في جميع القطاعات حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد إعلام عبري: بن غفير وسموتريتش ضد أي صفقة تبادل سمير الرفاعي يكتب: الأردن وقد اختار طريقه .. بناء المستقبل بأدوات المستقبل أمطار رعدية عشوائية الاحد .. وتحذير من السيول “الحوثي” توثق إسقاط طائرة أمريكية فوق أجواء صعدة (شاهد) اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نصر غزة مميز و استثنائي

نصر غزة مميز و استثنائي

13-08-2014 11:00 PM

يقلم: خضر خلف

نعم آلام وحزن يصيب فلسطين وشعبها ، وتتعدد تلك الآلام والأحزان في كل وقت وكل حين ، ومن خلال هذا الألم والحزن انطلق النصر من غزة هاشم ، وليس لها إلا الرجال الذين “صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً”.

هاهي غزة التي كُتب لها العناء والتعب والأحزان صامدة أمام العدوان وطمعه في تحقيق شيء ملموس ليبعد عن نفسه عار الهزيمة .. وجعل الله نخبة جيشهم وقادتهم أذلة ، و بمشيئة الله تعالى: “كلما أوقدوا ناراً أطفأها الله”، نعم وبلا أدنى شك ..وفي العشر الأواخر من رمضان تجلت بشائر النصر والثبات، وصمود رجال المقاومة الغزاويين الأبطال في أرض غزة ، أنهم أرهبوا الاحتلال وجيشه بكافة قواته وعتاده رغم إمكاناتهم القليلة محلية الصنع ، الاحتلال قهر جيشه الذي لا يقهر في نظر القادة العرب فجن جنونه الاحتلال والمتآمرين من العرب، فزاد الاحتلال من جرائمه على مرأى ومسمع العالم أجمع، وللأسف أمام صمت عربي وتخاذل عربي فاضح .

نعم بلا شك غزة حرقت ... قتل أطفالها ... نسائها ... شيوخها ... هدمت مساجدها ... بيوتها ... نعم عزة تألمت... غزة بكيت... غزة حزنت، رغم كل ذلك غزة ظلت طول الوقت قابضة على الرؤية الصحيحة، مدركة أن عدوها الحقيقي هو الاحتلال واعدت نفسها من اجل مقاومة الاحتلال، ولأنها امتلكت القدرة والرؤية فإنها تعرضت للإبادة للتدمير والاجتياح والحصار والتجويع .
واليوم للأسف أصبحت تعاني من تأمر وغدر االاشقاء العرب ، لأنهم وجيوشهم خجلوا من أنفسهم أمام صمود غزة ورجالها ، بقهر الجيش الذي لا يقهر، وأهم ما ميز هذا القهر أن صواريخ المقاومة الفلسطينية كافة تجاوزت كل الحدود التي يعرفها هؤلاء، ووصلت إلى تل أبيب وحيفا والقدس وغيرها لأول مرة في تاريخ الصراع العربي مع الاحتلال.
وأهلنا بغزة صمدوا و ظلوا يستقبلون القصف بالقذائف بالصواريخ من الدبابات والمدفعية والطائرات والبوارج البحرية بصدورهم العارية من عدوهم، والطعنات في ظهورهم من أشقائهم العرب ، ورغم كل ذلك غزة لم تنكسر ولم تركع، نعم رغم الدماء التي تسيل بغزارة بقيت غزة برجالها وأهلها صامدة. فلم ترتجف ولم تعرف الخوف ولم تستسلم ، فرجالها ذهبوا إلى أبعد الحدود، وردوا مقابل الصاع بصاعين، وكان القصف يقابله القصف والرعب يقابل بالرعب.
أهم ما ميز هذه الحرب أن الاحتلال أصبح عاجز عن حسم أي معركة و فقدَ قدرته على الردع، ولم يستطع الحد من قدرة المقاومة الفلسطينية عن أن تقصف المواقع التي ما خطر على بال الإسرائيليين أن المقاومة قادرة على بلوغها. لكن صواريخ المقاومة احدثت ترويع مخيف لدى الإسرائيلي لم يكن بالحسبان .

هذه الحرب أثارت انتباه العسكرين والساسة لدى الاحتلال ولدى القادة العرب هذه المرة أن المعركة تمت إدارتها من قبل المقاومة بطريقة تعجز عنها امهر جيوش العالم ... معركة تدار من فوق الأرض وتحت الأرض وبالطول والعرض، صواريخ تنطلق لا يبدو لها أثر ولا مكان على سطح الأرض، لتصل إلى شمالها - بحيفا - والوسط - بالخضره ونتا نيا - جنوبها بتل أبيب وضواحيها ومحيطها ، وإغلاق مطار بن غوريون و صافرات الإنذار تدوي في مختلف أنحاء المدن المحتلة، واقع وحصار أثار ذهول المسؤولين الإسرائيليين ودفع الآلاف إلى الاحتماء بالمخابئ.



ورغم الجروح والآلام غزة لم تقبل أن يصيبها الوهن أو تفقد الثقة بالنصر للمسلمين، غزة هاشم تؤمن بأن ( وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ\" (64) سورة العنكبوت ، وإن الصراع هو صراع بين الحق والباطل قائم إلى قيام الساعة.

نعم غزة حققت نصراً بالرغم من سنوات الحصار التي طالت القطاع ، نصرا جاء من خلال صمود أسطوري قاد إلى نصر مميز و استثنائي .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع