زاد الاردن الاخباري -
كتب : محرر الشؤون المحلية - لا يمر يوما الا ونسمع عبر بعض وسائل الاعلام عن لقاء أو ندوة أو محاضرة لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاعيان سمير الرفاعي أو وليمة كبرى تقام على شرفه والتي تحظى باهتمام خاص من قبل هذه الوسائل في محاولة يائسة لتلميعه وهو الذي تمت اقالة حكومته الثانية بضغط شعبي في شهر شباط من عام 2011.
وفي تلك الفعاليات يحرص الرفاعي على التاكيد بأنه لم يأخذ فرصته كاملة لمعالجة الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الاردن والتي تفاقمت مع تشكيله حكومته الأولى في شهر تشرين ثاني من عام 2009 مطلقا عناونين كبيرة وأفكارا فضفاضه يرى فيها معالجة أكيدة لمجمل تلك القضايا والمشاكل والتي هي بالاساس تراكمات خلفتها بعض الحكومات السابقة ومنها الحكومات التي شكلها والده والحكومتين اللتين تولى رئاستهما .
التحليلات الأولية لحراك الرفاعي الحفيد والذي ترعرع في عائلة اختصت بادارة شؤون الدولة بدءا من جده سمير الذي شكل ست حكومات وانسحب طوعا من تشكيل الحكومة الأخيرة بعد ان شعر بانه لن يحصل على ثقة مجلس النواب ومن ثم عمه عبد المنعم الرفاعي الذي شكل حكومتين فجده بهجت التلهوني الذي شكل ست حكومات أيضا ثم والده زيد الذي شكل ثلاث حكومات وجوبهت حكومته الأخيرة برفض شعبي استدعى اتخاذ المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال قرار باقالته بأن وراء حراكه لغز وهو بين أحد أمرين الأول بتوجيه من والده الذي ُعرف بعراب السياسة الاردنية واشتهر باعلاء شأن من يريد واقصاء من يريد والأمر الثاني نزعة خاصة به في محاولة لكسب شعبية المواطنين والذي من شأنه في الحالتين ان نجح في ذلك ان يتصدر قائمة المرشحين لتشكيل الحكومة القادمة وفقا للنهج الجديد الذي يعتمد على مشاورة النواب ومن هنا نجده يحرص في جميع الفعاليات استقطاب النواب .
والملفت هنا انه لا يمر اسبوعا دون تنفيذه نشاط أو نشاطين وهي انشطة مكلفة مالية وفي الغالب يرافقها اقامة وليمة كبرى وتجاوز عددها وبصورة لافتة للانظار انشطة جلالة الملك كما وصل به الأمر الى ان يطلق تصريحات خلال هذه الفعاليات توحي بأنه مرجعية عليا وصاحب كلمة نافذة ورأيه يؤخذ به في اتخاذ القرارات الصعبة وكذلك الى محاولة تسويق ابنه زيد حديث التحرج من جامعة هارفارد التي تخرج منه هو ووالده .
محاولة الرئيس الحفيد العودة الى الاضواء من جديد تتعارض مع ما جاء في كتاب استقالة حكومته الثانية حين تنصل من مسؤولية فشل حكومته وربط قراراتها بتوجيهات جلالة الملك حيث جاء في كتاب الاستقالة لتبرير فشله :-
( وحين تعاظمت الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية وما رافقها من ارتفاع في الأسعار العالمية على المملكة، وتنفيذاً لتوجيهاتكم السامية، سارعت الحكومة إلى دراسة جميع الوسائل الكفيلة بالتخفيف على المواطن ومساعدته على امتلاك سبل الحياة الكريمة. ورغم صعوبة الأوضاع المالية، إلا أن إدراكها لطبيعة الظروف الاستثنائية دفع الحكومة، وبالتشاور مع مجلس النواب الموقر، لاتخاذ قراراتٍ استثنائية من خلال حزمة من الإجراءات الإيجابية كدعم المواد الغذائية الأساسية والمحروقات والغاز والكهرباء ومراقبة الأسعار وصرف علاوة غلاء معيشة لجميع العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين، وكذلك جميع المتقاعدين .
سيدي صاحب الجلالة قائد الوطن،
لقد بذلت وزملائي الوزراء قصارى جهدنا لأداء واجبنا على أكمل وجه، واستمدت الحكومة من جلالتكم الإرادة السياسية والعزيمة للتصحيح والتصدي لمعالجة الاختلالات، وعدم ترحيل المشاكل وتحميل الأجيال القادمة ديوناً إضافية. وكانت تلك قرارات صعبة إلا أن تصدي الحكومة لها انطلق من حسها بالمسؤولية وواجبها اتجاه الوطن والمواطن .
في ضوء ذلك، فإنني استأذن جلالتكم بأن أفسح المجال أمام الآخرين من أبناء الوطن الخيرين، لإكمال مسيرة العطاء وخدمة وطننا الغالي، في ظل قيادة جلالتكم الحكيمة .)
و الحفيد الرفاعي من مواليد عام 1966 وقد تخرج من جامعة هارفارد وأول منصب تقلده كان في عام 1988 في الديوان الملكي وفي عام 1999 تم تعينه أمينا عاما للديوان المالي وتمت ترقيته في عام 2003 ليصبح وزيرا للبلاط المليك ثم عين في عام 2005 مستشارا لجلالة الملك وشكل حكومته الأولى في عام 2009 والثانية في عام 2010 .
كما شغل من المناصب التالية في القطاع الخاص
رئيساً تنفيذياً مؤسساً لشركة الأردن دبي كابيتال
رئيسا لمجلس إدارة شركة الأردن دبي لاستثمارات الطاقة والبُنية التحتية
رئيسا لمجلس إدارة الأردن دبي للاستثمارات المالية
رئيسا لمجلس إدارة “بنك الأردن دبي الإسلامي