اسرائيل(ليبرمان)تلمع قناة الجزيرة من جديد لايقاف سقوطها

زاد الاردن الاخباري -

بعد السقوط الكبير الذي أصاب قناة الجزيرة خلال الفترة السابقة من خلال ما يسمى "الربيع العربي" المدمر والذي حطم وقسم بعض الدول العربية التي أصيبت بهذا الداء القاتل,ووقوف قناة الجزيرة إعلاميا بكل إمكانيتها لدعم الدمار والخراب الذي أصاب هذه الدول بحيث لم يعد القاتل يعلم لماذا يقتل ولا المقتول يعلم لماذا قتل.

من المؤكد ان لكل حدث ايجابيات وسلبيات وكانت من ايجابيات المسمى "الربيع العربي" هو اكتشاف كذب وزيف وفبركة قناة الجزيرة خلال الأحداث والفترة السابقة التي كانت قناة الجزيرة تلعب في بعض عقول المشاهدين لدرجة أن البعض منهم أصبح يصدق كل ما يسمع وما يرى على تلك القناة, ولكن بعد فترة تم اكتشاف كل هذا التوجه الحاقد على العرب والمسلمين وتبين للبعض أن تلك القناة ما هي إلا إحدى الأدوات التي يستعملها الغرب وخاصة إسرائيل لتغير البوصلة الإسلامية والعربية عن القضية الفلسطينية ونسيان الأقصى الجريح, وهذا ما حدث بالفعل للمواطن العربي الذي غرق بهمومه وهموم بلاده والبحث عن حياته الطبيعية التي كان يعيشها والبحث عن قوته اليومي .

لا شك أن جميع من كان يتابع الأحداث والدمار والقتل والتقسيم والخراب الذي يمر به العالم العربي يعلم أن هذا لا يحدث إلا بوجود أدوات تعمل من داخل العالم العربي لضربة وتحطيمه من خلال الأموال والإعلام والكل يعلم أن هذه الأمور متوفرة في دويلة قطر التي تقدم الأموال والإعلام هدية للدول الغربية وخدمة مصالحهم والمحافظة على المكتسبات التي تحققت في السنوات الثلاثة السابقة من الدمار والخرب وتامين تدفق النفط والغاز بكل يسر وذلك لتوفير الراحة والحياة الرغيدة لمواطنيها وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وطفلها المدلل إسرائيل.
وبعد انكشاف الحقائق لبعض العرب وكشف الدور التي تلعبه الجزيرة وسقوطها من موقعها التي وصلت إليه بكسب ثقة المشاهد العربي والذي كان مخطط له من سنين طويلة تحت إشراف خبراء من إسرائيل وامريكيه وبعض الدول الغربية .

كان لا بد هنا من وجود منقذ أو شخص أو دولة ما لإعادة ترميم هذا الموقع الإعلامي الذي يخدم بكل أمانه إسرائيل لإعادة دس السم في العسل للشعوب العربية والضحك عليهم من جديد.

وبرز من وراء الشمس الفارس المغوار والمنقذ وزير الخارجية الإسرائيلي –ليبرمان- الذي قام بوضع قناة الجزيرة في المراتب الأولى لمعادة إسرائيل وطالب بإغلاق مكاتبها على أمل إعادة قناة الجزيرة إلى موقع متقدم في عدد المشاهدين العرب وذلك لتمرير ما يرغبون إيصاله إلى المواطن العربي.
وليبرمان ما زال يعتقد أن المواطن العربي غبيا لدرجة انه يمكن تمرير أي لعبة عليه وعلى العقول العربية كما في الماضي , ولكن وزير الخارجية الإسرائيلي نسي أن المواطن العربي أصبح من الوعي والنضج الفكري والعقلي يميز بين السم والدسم ولم يعد ذلك الشخص المضحوك علية ولا ذلك الشخص الذي يمكن إغماض عينيه وجرة إلى حيث يريد أعداء الأمة الإسلامية والعربية.
لقد أصبح المواطن العربي على الأقل يعلم من يضحك علية حتى أصبح يحدد الوقت حسب الظروف المحيطة ويحدد أيضا أن هناك دفعة جديدة من السم قادمة إعلاميا من قناة الجزيرة للضحك علية أو تحريف الحقيقة.
لا ندري ما الدور الإعلامي المميز الذي تقوم به الجزيرة في تغطية الحرب على غزة ولا تقوم به القنوات الفضائية الاخرى ,لكل متابع وانأ منهم للقنوات التي تغطي القتل والدمار الذي يدور بغزة لم نجد أي شي يميز الجزيرة عن غيرها إلا أنها تساعد في تحديد إحداثيات ومواقع رجال المقاومة للطيران الإسرائيلي كما حدث بعام 2001 وعام 2008 ليس أكثر.
هل وصل الاستهتار بالعقول العربية إلى هذا الحد هل ما زالت إسرائيل والخبراء الأجانب في قناة الجزيرة يعتقدون إن المواطن لم يتعلم بعد وهل يعتقدون أن المواطن العربي سيسقط بالحفرة مرة اخرى.

ليعلم ليبرمان وغيره من آكلين العقول العربية أن المواطن العربي أصبح يعرف كل الحقائق وأصبح يعلم أن هذه القناة تضحك علية في بث حي ومباشر ويعلم أن كل مايسمعه ويراه هو عبارة عن فيلم مبرمج ليوصل رسالة ما ولهدف معين.
وليعلم ليبرمان وغيرة أن قناة الجزيرة سقطت واكتشف المواطن العربي زيفها وكذبها وعرف أنها إحدى أدواتكم في تدمير الأمة العربية والقضاء على القضية الفلسطينية ونعلم أنها من صناعتكم الفكرية والإعلامية وان الدويلة القطرية توفر لها الدعم المالي المخيف في حجمه وكميته,لم يعد المواطن العربية مطية تركبوها لتطبيق سياستكم والمحافظة على مصالحكم التي تعملون على تحقيقها, ولم يعد المواطن العربي وخاصة الفلسطيني الذي يحاربكم يعتمد على هذه الدول في دعمه والوقوف معه ويعلم أن كل دولة عربية وغير عربية لا يهمها ما يحصل للشعب العربي وإنما البحث عن مصالحها وليس أكثر , حتى في غزة أصبحت هناك تصفية حسابات بين الدول العربية وحتى وصل الدور إلى تركيا لتشارك حتى ولو ضد دول عربية اخرى.

لذلك فهمت المقاومة الفلسطينية في غزة لعبة الأمم التي تجري ,وعرفت لعبة الإعلام وما يدور حولها ,وهنا عملت المقاومة لوحدها واعتمدت على نفسها في جلب السلاح وصناعة السلاح والصواريخ ,وتعلم المقاومة أن سحب وجر القيادات في الخارج من دولة إلى دولة اخرى ليس في مصلحة القضية الفلسطينية وإنما هو تصفية حسابات من تلك الدولة التي تلعب دور الراعي للمصالح الأمريكية والإسرائيلية وذلك بتقديم الإعلام المجاني والأموال لشراء السلاح والتدمير وقتل الإنسان والحجر والشجر.
حتى ليبرمان نفسه خلال مؤتمره الصحفي وعندما كان يتحدث عن قناة الجزيرة كانت على وجهه ضحكة صفراء وكـأنه يخاطب نفسه هل من الممكن أن نضحك على المواطن العربي والمشاهد العربي مرة اخرى ونجعله كما يقول المثل –خذني جيتك- ,وخططهم أن يجعلوا الجزيرة العدو الأول لهم في عقل المواطن العربي ويذموها حتى يقال أنهم أعداء بعضهم والحقيقة هم اعز أصدقاء والبعض يعلم أن ليبرمان من مؤسسي قناة الجزيرة .

لتـفيق قناة الجزيرة ومن يدعمها وليفيق ليبرمان أن هناك شعب بداء يصحوا من غفوته ويعلم أن تمثيليتكم ومسرحيتكم تلك لن تمر على المواطن والمشاهد العربي الذي نثق برجاحة عقلة وفهمه....ونعلم جميعا أنكم ستلعبون غيرها.



ياسين البطوش
الأردن-عمان
Fhom_2003@yahoo.com