ابن الوزير وزير - صور

زاد الاردن الاخباري -

خاص - احمد عريقات - قبل أكثر من خمس عشر عانا كان في حارتنا ولد يمتلك دراجة هوائية وضع عليها أكثر عشر أعلام متنوعه من بينها علم الأردن ، وارفق تلك الأعلام ببوق صوته عالي جدا كان يطلقه كل دقيقة ليؤكد لسكان الحارة أنه موجود سواء نهارا أو ليلا ، واليوم أصبح هذا الولد رجل بالغ ويقود مركبه " بكب " وضع عليها كل انواع الزينة وأرفقها بمكبر صوت ضخم جدا يطلقه بأعلى درجة كلما دخل الحارة أو خرج منها .

ومن ضمن ما يقال عن توارث المناصب والوظائف أن كنترول الباص يسعى بكل قوة ليصبح سائق باص عمومي ، ويمارس كل سلوكيات السائق الذي كان يعمل تحت يده سواء سلوكيات سلبية أو ايجابية ، ويبدو أن هذا المواطن " الولد " وهو يجر بضاعته من الخردة خلفه في الصباح كي يبيعها لتاجر الخردة يحلم أن يمتلك مركبة " بكب " كالذي عبر الشارع من أمامه بإتجاه تاجر الخردة ويتمكن من خلاله جمع أكبر كمية من الخردة بدلا مما يحمله اليوم .

وهذه الحالة تنطبق على كل إبن وزير أو مسؤول رفيع في البلد فهو يحلم بأن يصبح كأبيه إما وزير أو مسؤول من الدرجة الأولى ، ويمارس نفس سلوك أبيه سواء بإيجابيته أو سلبيته ، والسؤال هنا كم مسؤول لدينا يمتلك النزاهة أو نظافة اليد كي نأمل أن يأتينا أبنه بنزاهة أبيه أو نظافة يده ؟ ، ويمكن أن نقبل كشعب أن يتورثنا أبناء المسؤولين ولكن بشرط إن وجد لدينا مسؤول نزيه ونظيف يورث إبنه تلك الصفات ؟ .