أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت من منصبه نتنياهو: اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك واشنطن تقر بقتل مدني بالخطأ بسوريا مسؤول أممي: المعاناة في غزة لن تتوقف بانتهاء الحرب الأردنية تحدد موعد إجراء انتخابات اتحاد طلبتها انقطاع خدمات هيئة تنظيم الاتصالات حتى السبت عواصف وأمطار الخليج العربي .. هل تصل إلى مصر؟ اعتقال مشتبه به خطط لمهاجمة موكب نتنياهو كيربي: لم نغير آراءنا بشأن عملية في رفح لا تراعي سلامة المدنيين الأمير فيصل يستقبل وفد مهرجان الأمل والأحلام لاعب منتخب التايكواندو الحلواني يتصدر التصنيف العالمي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اشتقت اليك يا وطني .. فمن يعيده ألي ؟؟؟

اشتقت اليك يا وطني .. فمن يعيده ألي ؟؟؟

13-07-2014 01:15 AM

يتعتبر الشوق للوطن امرا طبيعيا لا بل غريزيا عندما تكون بعيدا عن ارض الوطن ، فتصبح تتذكر كل شيء في الوطن اهلك واحبابك واصدقائك مدرستك ، واكثر ما يحن له المغترب عن وطنه هو الحنان والعطف الذي لا يلقاه الا في وطنه ، فمهما غبت ومهما ارتقيت في المراتب ومهما يكن موقعك خارج الوطن ، فان هذا كله لا تشعر بقيمته وانت بعيدا عن الوطن والاهل والعشيرة .
في الوطن حيث اللحمة والالفة والرابطة بين ابناء الوطن ( فالوطن كالجسد الواحد ،اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) هذا هو وطني ، هؤلاء هم اهلي ، هذه هي عشيرتي ، هكذا تربينا وهكذا ترعرعنا احب اخي ، واخي يحبني ، احب ابن منطقتي (ابن حارتي ) احب جاري ، احب زميلي في العمل .
في الوطن كان الجار يحب جاره ويحفظه في غيابه ، فطالما جاري موجود فانني اغيب عن بيتي لان هناك من يحميه ، لم يكن جارا يأكل دون جاره ، ولا يزوج ابنه او ابنته دون رأي جاره الذي كان كوالد لاولاده .
في الوطن تربينا على الولاء والانتماء للوطن ومقدراته ومؤسساته ، تربينا على اصلاح ذات البين والتغلب على خلافاتنا قبل حدوثها ، شعبنا طيب وكريم ، لطالما كان شعبنا مدرسة في الاخلاق ، وكان ابناء شعبنا يتميزون بالمسؤولية المشتركة تجاه الوطن ومقدراته ، فلا نكن نسمع ابدا عن اعتداء على شرطي او رجل امن ، او حتى على مؤسسة رسمية او موظف عام ، فكانت القناعة بان رجل الامن هو اخي وابن عمي ، وان المؤسسة مهما كانت فهي لخدمتي .
فسامحوني اخواني اذا قلت لكم بانني اشعر بالغربة في وطني ، فهذا ليس وطني الذي اعرفه ؟؟ وهؤلاء ليسوا اهلي وعشيرتي التي اعرفها ؟؟؟ وان الممارسات التي اصبحت اشاهدها ليست ما تعودت عليه ؟؟؟ فهل من المعقول ان يقتل جارا جاره الذي تربى اولاده معا ، بسبب خلاف اطفال ؟؟؟ هل يعقل ان يقتل جارا جاره لا بل جيرانه بسبب الديناميت ؟؟ هل يقتل جارا جاره بسبب اغنام ؟ وبسبب زامور سيارة ؟؟ اسباب غير مقنعة ، وممارسات غريبة ودخيلة على مجتمعنا ، لا اعرفها ، حتى كدت اشك بانني لست في وطني .
اصبحنا كل يوم نسمع بجريمة قتل هنا هناك ، ونسمع بمشاجرة عشائرية هنا وهناك ، ومشاجرة في الجامعة الفلانية ، واختطاف لفتاة هنا وهناك ، واغتصاب هنا وهناك ... الا تشاركوني الرأي بان هذا غريب عن وطني ؟؟؟ الا تعتقدون بان هذا ليس ما تربينا عليه ؟؟
ارجوكم دلوني على من يدلني على وطني ، لا بل من يعيد لي وطني، وطني الذي افتقده كثيرا واشتاق اليه اكثر ؟؟؟ وطني الذي ربانا على الحب والالفة والعيش المشترك في السراء والضراء ، وطني الذي كانت تهب فيه العشائر من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب لحل خلاف عندها او نجدتها في محنة ؟؟؟ لا ان تهب عليها لتغزوها كما هو الحال الان؟
في الختام لا اقول الا المسؤول عن هذه الغربة هي الدولة التي غيبت هيبتها بيدها ، واختارت اللجوء الى التهاون مع الغرباء في سلوكهم ، وتهاونت في كل شيء ( في السلاح وسهولة تداوله ، والعقوبات وعدم تغليضها ) وغير ذلك من تسهيلات منحتها الحكومة للمتطاولين على الوطن ومقدراته وابنائه ، فلو كانت العقوبة مغلظة كما ينبغي ، ولو كان الامن يعيد الهيبة لنفسه كما ينبغي ، لما كان هذا الحال .
فهذا نداء الى الحكماء في هذا الوطن ارجوكم اعيدوا الهيبة للدولة ، فهذا مؤشر خطير جدا جدا واصداءه تؤثر على الجبهة الداخلية للوطن التي طالما تغنينا بها ، وانها الضامن لاي اعتداء لا سمح الله ممكن ان يتعرض له الوطن .
حماك الله يا وطني واحة آمنة مطمئنة وقد زالت عنك هذه الغمة العابرة انشاء الله .

باسم صالح الخلايلة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع