زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - هو عنوان مباشرة لحقيقة ما حدث صباح هذا اليوم الاثنين أمام منزلي ، وقفت مركبة بطريقة " الأكشن " وأغلقت مدخل الكراج ونزل منها ثلاثة رجال وطفلين واحدهم كان يحمل بندقية " خردق " ووقفوا جميعا يقدمون الإرشاد لمن يحمل البندقية ، وبعد ثلاثة محاولات من إطلاق النار سقطت الحمامة على بلاط كراج منزلي وحضر أحد الأطفال بعد أن فتحت له الباب وتناول الحمامة وهي تنزف دما وغادر مع بقية الثلاثة رجال والطفل الأخر وهم فرحين بصيدهم الثمين .
هي حمامة ربما لاتتجاوز وزن لحمها صافي بعد أن يتم تنظيفها أكثر من 200 غرام نصفها عظما ، ومع ذلك خرج لأجل صيدها ثلاثة رجال وطفلين ومركبتهم التي استهلكت بنزين بما يتجاوز سعر كيلو لحم الخروف البلدي ، ومع ذلك تم قتل الحمامة أمام منزلي الذي تكثر فيه الأشجار الحرجية ومئات العصافير التي تغرد كل يوم قبيل شروق الشمس وقبيل غروبها ، والعشرات من الحمام البري الذي اتخذ من هذه الأشجار أعشاشا له .
والغريب أن الرجل الذي كان يحمل البندقية اعتذر لي ولم يعتذر للحمامة التي سقط جسدها وهو يرتعش على بلاط كراج المنزل ، وفي النهاية انتصرت هذه الحمامة على ثلاث رجال وطفلين لأنها أظهرت مدى حيوانية الإنسان الذي يقتل ليس لأنه جائع بل من أجل المتعة الصباحية ، بعكس أقوى الحيوانات المفترسة التي لاتقتل إلا إذا جاعت ، قتلتهم الحمامة بغريزتها ؟ .