أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تركيا أردوغان أصل لا بديل

تركيا أردوغان أصل لا بديل

19-06-2010 08:28 PM


مرّة أخرى أجدني على أبواب إستانبول، مستأذناً عراقة التاريخ للدخول إلى باب السلطان، منحنياً امام الكبرياء حينما يكون حميدياً أردوغانياً إسلامياً رديفاً للعروبة التي كانت وظلت راية خفاقة تؤاخي كل الأوفياء، وتناكف كل من تسول له نفسه العبث بكبريائها.
حالة انسجام تركية عربية تشبه العشق في أوله، ثم ترتسم انسجاماً وحيوية لتعيد خلق ما كان من توحد بين رفاق المسيرة التي امتدت قروناً ، تري الدنيا صورتها وقد عانقت الشمس بهاءً من نور الإسلام العظيم.
هكذا جاهر بها سبط السلطان عبدالحميد ليقول للدنيا: \"تركيا تعادي من يعادي العرب\" ، وهنا تتوقف عقارب الزمن لتسجل موقفاً تركياً جديداً ، يضاف لحالة الاستنفار التي تكررت على مدار سنوات قليلة مضت وتجلت منذ أسابيع معلنة وقف حالة الانصهار أمام الغطرسة الصهيونية.
بدون أدنى شك سيخرج لنا بعض \"المتشدقين\" كما كان من قبل ليروجوا لشعارات التفرقة ويذكرونا ببعض ما كان من آخر العهد التركي في عالمنا العربي في القرن الماضي ، لكن، وكما نعلم فالشمس لا تغطى \"بغربال\" ، والأوفياء نعرفهم بنبرة صوتهم، كما نحس إخلاصهم في كل حالة تمرد على واقع الذل الذي تعيشه الأمة، وهكذا رأينا أردوغان في حديثه السياسي.
يتحدث البعض في حالة التنظير السياسي العربي عن كون تركيا بديلاً لأحلاف أخرى خارجية، غير أن صورة تركيا وموقعها الجغرافي وتزامنها التاريخي لتاريخ أمة العرب يحتم أن تكون تركيا أصلاً في المعادلة الشرق أوسطية لا بديلاً للآخر القادم من وراء البحار بالمدفع والصليب محتلاً ممزقاً لجسد الأمة شر ممزق.
نذكر جميعاً ونتذكر موقف فرنسا من الحرب على العراق، وكيف انتفخت أشداق الديغوليين رافضة الاحتلال الأمريكي ، فخرج معظم أبناء أمتنا يعظم فرنسا وموقفها ، قلت حينها : \"لقد انتصر ابن سلول وهانحن نقف خلف فرنسا متناسين احتلالها لعالمنا العربي ومحاولتها طمس الهوية العربية على مدار قرون\" ، ثم وتغابينا عن كون موقف فرنسا موقف مصلحة لا أكثر حيث لا تربطنا بها أي علاقة إلا ذاك التاريخ المليء بالدم والشهداء ، نسينا كل هذا ووقفنا نردد وراء فرنسا كالببغاوات ، وتركنا تريخاً مليئاً بالمآسي بسبب موقف لا يتعدى مصحلة فرنسا وحصتها من الكعكة العراقية.
نذكر فرنسا وموقفها ونحمدها ونثني عليها بينما نتذكر ما كان في أواخر عهد تركيا من ظلم ونحاكمها ونقيم عليها الحد والقصاص، ونرفض توجه تركيا نحو المنطقة ونصوغ بيانات سقيمة ضدها ربما يكون مبلغ الخسارة فيها أن نصرف الوقت في كتابتها والحبر لطباعتها ، نذكر من تركيا بعض السيئات وننسى عراقة العلاقة الأخوية على مدار قرون ، وبكل سذاجة نقف في الطابور الفرنسي!! أيها المشككون مالكم كيف تحكمون؟!!
يقف رئيس وزراء تركيا يمد يده للعرب فتتهمه بعض الجهات بالعلمانية الأتاتوركية ، ثم نقبل \"ساركوزي\" ونقيم له الموائد في بلادنا كونه مخلصاً لنا مما نحن فيه ، ونحن نعلم صهيونيته وانحطاطه الخلقي بين الرؤساء ، ونرى جلياً ما يجري في فرنسا من موالاة للصهيونية ، ثم نقول : تحيا فرنسا ويعيش ساركوزي... عجيب أمرنا ، ندعو لفرنسا بالحياة وحياتها على حساب حياتنا ، ونقابل تركيا بهذا الجفاء وحياتنا من حياتها.!!!
أسائل المشككين في وفاء تركيا للعرب، هل هذا ما يأمركم به وعيكم وإسلامكم؟ أن تصدقوا \"ساركوزي\" وتكذبوا \"أردوغان\"؟ أليست هذه حالة انحطاط تجعلنا نتمنى العودة لعصور الجاهلية ؟ فالعرب الجاهليون كانوا أكثر وعياً لحقوقهم من كثير ممن يدعون أنهم عرب مسلمون هذه الأيام.
تركيا تسعى وتمد يدها للعرب ، وهذه فرصتنا لكي نصافح إخوة المسيرة ونقيم معهم وحدة يتجلى فيها الهدف الواحد والمصير المشترك ، فالعرب والأتراك جمعتهم أخوة لا مثيل لها ، وحالة رفضنا لتركيا ستؤدي إلى مزيد من التشرذم العربي ، والوحدة العربية لا تضيرها أبداً حالة التلاحم مع تركيا ، فقبلتنا واحدة وبلادنا متجاورة وبيننا وبين الأتراك تاريخ ظل حافلاً بالانتصارات.
لهذا كله ، تركياً ليست بديلاً ، بل هي أصل في منطقتنا العربية ، وما يكون من حال تركيا لا يكون لفرنسا وغيرها. أردوغان قائد يستحق منا كل احترام ويستحق منا الوفاء، تماماً كما رأيناه وفياً لنا ولقضايانا.
قالها أردوغان: \"من يعادي العرب هو عدونا\" ، ونحن نعلنها على الملأ \"من يعادي تركيا هو عدونا\" ويدنا ممدودة لتصافح اليد المتوضأة الطاهرة ... هذا شرف الأخوة الإسلامية وشرف الجوار وهذا أقل ما يكون من حالة الوعي المرتقبة في أمتنا، نعم لشرق أوسطي جديد بوحدة عربية تركية ، فهذا هو الحل الوحيد للوقوف أمام شرق أوسطي جديد بغطرسة إسرائيلية.
\"الدرويش التركي\" صلاح المومني
salaheddin1@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع