البنك الدولي : دلائل على حدوث تعاف وانتعاش في الاقتصاد الاردني

زاد الاردن الاخباري -

وفقا لأحدث تقرير للبنك الدولي عن الآفاق الاقتصادية العالمية 2010 فان اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتجه نحو التعافي من الأزمة المالية العالمية وحالة الركود الاقتصادي الحالية رغم تزايد الأوضاع المناوئة في البيئة الدولية.

وقال التقرير ان الاقتصادات الأكثر تنوعاً في المنطقة بما في ذلك مصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس تأثرت بشكل مباشر جراء الركود الذي أصاب أسواق الصادرات الرئيسة في الاتحاد الأوروبي وبدرجة أقل الولايات المتحدة, مما أدى إلى تراجع كبير في الصادرات في عام 2009 الا ان هناك الآن دلائل جلية على حدوث بعض التعافي والانتعاش في الأشهر الأولى من العام الحالي. وقال تقرير البنك ان ثمة دلائل على حدوث زيادات في الآونة الأخيرة في عائدات الهيدروكربونات والصادرات السلعية وبدء تزايد الطلب على النفط الخام ونمو الإنتاج الصناعي. واوضح التقرير انه رغم أن الاقتصاد العالمي لا يزال مستمراً في طريق الإنتعاش فإن أزمة الديون الأوروبية وضعت مزيداً من العقبات على طريق النمو المستدام في الأمد المتوسط. وقال مدير إدارة الاقتصاد الكلي العالمي في البنك الدولي أندرو برنز "البلدان النامية ليست في معزل عن آثار أزمة الديون السيادية في البلدان المرتفعة الدخل. لكننا نتوقع استمرار الأداء الجيد في الكثير من البلدان إذا ركزت على إستراتيجيات النمو, وعملت على تيسير مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال, أو زيادة كفاءة الإنفاق".

وقال التقرير ان المنطقة تظهر علامات مؤقتة على التعافي في عام 2010وستظل الآفاق الاقتصادية المستقبلية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مدفوعة بأسعار النفط والنشاط الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي وهو الشريك التجاري الرئيسي للمنطقة. واشار التقرير الى ان انهيار أسعار النفط عند بداية الأزمة المالية, بجانب القيود التي وضعتها منظمة أوبك على إنتاج أعضائها من النفط ادى إلى انخفاض كبير في الإيرادات النفطية, وهو ما انعكس سلباً على تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحويلات المغتربين وعائدات السياحة فيما بين بلدان المنطقة. ورغم ذلك وبحسب التقرير فان من المُتوقع أن تنتعش الصادرات, من حيث حجمها وقيمتها, لترتفع بنسبة 2 و5ر13 بالمئة على الترتيب في عام .2010

وتوقع التقرير ان تترسخ أسس التعافي في المنطقة مع تحسّن النمو من 4 بالمئة في عام 2010 إلى 3ر4 و5ر4 بالمئة عامي 2011 و2012 على الترتيب. وبلغت تدفقات تحويلات العاملين في الخارج في المنطقة 8ر33 مليار دولار في عام 2008 وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق, ويمثل ذلك 4 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للمنطقة. وتراجعت تدفقات التحويلات بواقع 6 بالمئة في عام 2009 لتصل إلى 8ر31 مليار دولار أو 8ر3 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للمنطقة. وقال التقرير ان إيرادات قطاع السياحة بلغت 1ر35 مليار دولار أو 2ر4 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للمنطقة في عام ,2008 وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق. وتشير تقديرات البنك الدولي الى حدوث تراجع حاد في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2009 بواقع 32 بالمئة لتصل إلى 2ر19 مليار دولار هذا العام.


بترا