هناك بعض الدول غير النفطية وغير الصناعية تعتبر السياحة من اهم مواردها بل المورد الرئيسي لاقتصادها،وتحقق من ذلك .ناتج قومي بالمليارات، وتتفوق على دول نفطية وصناعيه،معتمدة بالدرجة الاولى على تطوير ميزات وعناصر طبيعية متوفرة فيها كالموقع والمناخ،وهذان العنصران متوفران في الاردن ،ولكن من الواضح ان الصناعة السياحة الاردنية مازالت بدائية، تعتمد على مواقع اثرية موجوده منذ مئات السنين ، كالابنية والقصور الاثرية القديمه والمواقع دينية كمقامات الصحابه وموقع اهل الكهف والمغطس و مغارة المسيح،ودون القيام بترميمها وتطويرها،فلا توفر متطلبات السياحه، ولا تقوم بتسويقها اعلاميا، رغم ان بعض هذه المعالم موجوده في الكثير من الدول ،وبعضها تدعي اكثر من دوله وجودها على اراضهيا .
وبالرغم من وجود العديد من الميزات الساحية التي يتمتع بها الاردن الا انها لا تحظى بالاهتمام اللازم،فلماذا لا تستثمر المواقع السياحية الطبيعية الصحراوية وخاصة وادي رم والجبليةكغابات اشتفينا و برقش ودبين وتترك على عذريتها دون اجراء اي تحسينات جاذبة للسياحة ،كأنشاء مدينة سياحية متكاملة ، و عمل تلفريك بين هذه الغابات وقممها ولماذا لا يستثمر المناخ الذي يتمتع به الاردن من حيث تعدد الفصول واعتدالها وحيث اختلاف المناخ وتنوعه، اذ يمكن التنتقل خلال اقل من ساعة بين ثلاثة مناخات مختلفةمن الغوري الى الجبيلي الى الصحراوي ،وكذلك البحر الميت وما فيه من ميزات مياهه العلاجية لما تحويه من تراكيز عالية من الاملاح المعدنية وارتفاع كثافة مياهه وميزات السباحة فيها وارتفاع نسبة الاوكسجين على شواطئه واستثمار وجوده في اخفض منطقه في العالم ، وهذه الميزه لو تم استثمارها وتسويقها لامكن جذب سائح مقابل كل سائح يتسلق اعلى قمة في العالم .
لماذا لا يتم تسويق السياحة العائلية المحافظة، واستثمار العادات والتقاليد الاردنية المحافظة، والتشديد عليها فهي مطلب لملاين الاسر العربية والخليجية المحافظة،
ان كل ميزه من هذه الميزات ممكن ان تكون نقطة جذب سياحي اذا احسن تسويقها بطرق مدروسة،وتقلل من نسبة الفقر وتساهم في حل مشكلة البطاله وتوفر مصدرا من مصادر الدخل القومي.
اما ان يبقى التركيز على السياحة التاريخية والاثرية دون تطويرها ، فهذا اسلوب اقل من بدائي يعكس مدى الاهمال الذي تتعرض له السياحة الاردنية،وحيانا يبدو انه همالا وتهميش متعمدا كي لا يكون لهذه المناطق اهمية على حساب العاصمة ، ومنع سكان هذه المناطق من النهوض من تحت نير الفقر والبطالة.