أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عمال الخدمات بمستشفى السلط يطالبون بصرف رواتب الشهر الماضي قطر: لا توجد إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حزب الله: رئيسي كان لنا أخا كبيرا وسندا قويا ومدافعا صلبا عن قضايانا وقضايا الأمة لبنان يعلن الحداد 3 أيام على وفاة الرئيس ووزير الخارجية الإيرانيين وزير الأوقاف: انطلاق أولى قوافل الحجاج بداية الشهر المقبل الخارجية الإيرانية: لن يؤثر الحادث على أدائنا دورا بناء إقليميا ودوليا توضيح حول تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان للشهر الحالي هل تتحقق المعجزة؟ .. 28 مليار دينار موجودات الضمان في 2030 مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم 14 15 مليون دينار لتعزيز كفاءة أنظمة التزويد المائي بالفحيص وماحص إسرائيل تواصل عدوانها على قطاع غزة لليوم 227 على التوالي دعوة الصناعيين للاستفادة من صندوق دعم الصناعة أبرز ردود الفعل على وفاة الرئيس الإيراني تدهور مركبة على جسر الجامعة وإصابات بحادث تصادم أسعار الخضار والفواكه الأثنين في السوق المركزي حماس تعزي الشعب الإيراني في رحيل رئيسي ارتفاع جديد غير مسبوق لأسعار الذهب بالأردن الملك يعزي بوفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته ارتفاع أسعار النفط مع إعلان وفاة الرئيس الإيراني

شجرة الزعرور

05-05-2014 11:59 AM

في حوش بيت الطين الذي يتوسط القرية يوم ذاك، كانت ثمة شجرة زعزور قائمة، وارفة الظلال، متشابكة الأغصان، وتتدلى منها عناقيد ثمرة الزعرور، فكان الصبيان يقطفونها بأيديهم، ويلتقطون من تحتها ما تساقط منه وقت نضوجه،في حين تنقر الطيور منها ما هو مقسوم لها.
ومع أن دور القرية كانت تضم العديد من أشجار التوت،والغرب،والدفلا، إلا أن تلك الشجرة كانت من أكبر تلك الأشجار حجما، فظلت الذاكرة الجمعية للناس تختزن صورتها في الاعماق بمرور الزمن.
تلك الشجرة الباسقة المهيبة عايشها جيل تلو الاخر،فأمضوا معها أجمل أيام طفولتهم، وصباهم،حيث كانت بما هي ايكة ملتفة،وكرا للعصافير، والزرازير، واليمام،وغيرها من الطيور، وتحط في أعاليها أحيانا طيور نادرة.لكن اللقلق اعتاد ان يبني عشه في أعلاها، امنا مطمئنا، لكونه في بخت اهل الدار،فتبيض انثاه بيوضها في الربيع، وتحتضنها للتفقيس،وترعى فراخها حتى تتمكن من الطيران، ثم تعود ادراجها مهاجرة من حيث أتت في نهاية الموسم، بانتظار العودة الى العش مرة اخرى في اوائل ربيع العام القادم .
كان جذع الشجرة ضخما ،وبعض فروعه مجدولة، وملتوية،وتغري صبيان الجيران، واطفال القرية باللعب حولها،والاستمتاع بطقطقة صوت اللقلق وهو يطعم اطفاله بمنقاره الطويل،وكان البعض منهم يتسلقها،وحيث يدنو من عش العصافير، او الحمام، يمد اصابع كفه بمهارة، وهدوء داخله، فيمسك ما يمكنه ان يقبضه منها، وينزلها من العش ليتسلى بها،ثم يذبحها،ويشويها فيأكلها.
وظلت صورة تلك الشجرة عالقة في ذهن الجيل الذي عايشها حتى بعد ان زالت من الوجود، بعد ان رحل صاحب الدار ،وبدلها بدار أخرى، ليطال العبث تلك الشجرة، ويتجرأ المارة عليها بالقص منها،وكسر أغصانها، حتى تآكلت بمرور الزمن، وانتهت من الوجود تماما،لكنها ظلت مثابة بارزة للاستدلال حتى الآن، ليقال عند شجرة الزعرور.هكذا اذن تظل عناصرهوية المكان من الشجر، والنهر، والوهاد، والتلال،عصية على النسيان، وحاضرة في ذاكرة الجيل الذي تعايش معها، حتى وان توارت من الوجود.
...............................
*من وحي مقدمة قصيدة ( تلك الشجرة البعيدة )للشاعر معد الجبوري المنشورة في موقع بيت الموصل بتاريخ 3\5\2014





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع