زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - كلمة " قزايز " يعرفها الجيل القديم من اهل البلد عندما كانت المشروبات الغازية تباع " بالقزايز " ويقال للولد " روح جيب لنا قزازة كولا أو ميرندا أو قازوزه " ، ويعرفها من كان يراقب سلوكيات شباب الحارات الشاذة عن اخلاق المجتمع فيقال للشاب الذي يكسر الاخلاق والاعراف والمبادىء الدينية أنه صاحب " قزايز " أي يشرب الخمر علنا وامام الناس ويصل به الأمر مع كبر العمر إلى أن يطلق عليه الناس " ابو قزازه " أي خمرجي سكرجي ؟ .
وهذه المقدمة التاريخية عن ثقافة " القزايز " جئنا بها كي تصل لصاحب العلاقة بالموضوع وهو معالي عقل بلتاجي أمين عمان والذي أصر على تلقيبه " بعجوز عمان " أي الرجل الذي عاصر عمان في صغرها ويعرف معنى كلمة " قزايز " ، وهذه الصور من منطقة الجبيهة " المطل " التي يقصدها الكثير من المواطنين في أوقات الصيف من أجل الوقوف مساءا على الحافة ومشاهدة غروب الشمس من فوق جبال جرش والسلط ، ويعرفها كل من زار عمان العاصمة لأن الحديث عنها وصل لأرجاء المعمورة .
والشيء المميز هنا أنك عندما يسقط نظرك إلى أسفل الحافة لاتشاهد سوى " قزايز " الخمرة التي ألقاءها من شربها في ساعات الليل الأولى أو الأخيرة وهي متناثرة على مساحات كبيرة من الحافة ، ويبدو من الصور أن أمانة عمان تجد في حرق هذه النفايات ومعها " القزايز " إجراء يكفي لطمس هذه الجريمة التي ترتكب بحق أجمل مناطق عمان وأكثرها إرتيادا من قبل الناس في ايام الصيف الذي نحن مقدمين عليه مع زوار البلد .
ونشاهد في الصور أن أمانة عمان يهمها تنظيف الشارع الذي يقع أمام عيون المسؤولين فقط أما ما يقع اسفل الحافة فهي تقوم بحرق اثار جريمة الليالي السابقة وهذه " القزايز " تشهد على ذلك يا " عجوز عمان " ؟ .