أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو يتهم مصر باحتجاز غزة "رهينة" بسبب معبر رفح أمريكا: نعمل على إخراج الأطباء الأميركيين من غزة رايتس ووتش تتهم الدعم السريع بشن حملة تطهير عرقي بدارفور عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض والفاشر حزب الله يستهدف قواعد إسرائيلية والقسام تقصف الجليل وفاة شقيق وزيرة الثقافة تحديد موعد قمة الحسين والفيصلي تفجير مبنى مفخخ في جنود الاحتلال بجباليا 15 دليلًا توعويًا بـ16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج 1.6% من الأردنيين يتعاملون بالعملات المشفرة سموتريتش: غالانت يريد إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة هنية: واثقون من انكسار العدوان واندحاره عن أرضنا مهما طال الزمن وزير الاتصال الحكومي يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية السلط يتفوق على الأهلي برباعية كتلة هوائية حارة نسبياً تؤثر على الأردن يومي الجمعة والسبت خطة ريال مدريد الجديدة .. إزاحة رونالدو عن القمة الحكومة: نحذر من المال الأسود في الانتخابات القادمة (بولافا) صاروخ نووي جديد في خدمة روسيا جانتس يدعم معارضة غالانت سيطرة إسرائيل على غزة ترامب يوافق على مناظرة بايدن
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: إرحمونا .....

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: إرحمونا .. بالله عليكم ارحمونا !

13-04-2014 01:20 AM

زاد الاردن الاخباري -

في يوم ليس ببعيد، قابلت أحد وزراء المالية في مكتبه، كان لدي مشروع (استحداث وظائف للقطاع الخاص على حساب الضريبة) وكنا ننوي مناقشة تطبيق المشروع على أرض الواقع، لكن معالي الوزير بدا مشغولا ومضطربا جدا، ويكاد يُغشى عليه من درجة إنفعاله.

على عجالة ناقشنا المشروع، ويبدو أن الدولة، وكما سمعت لاحقا، قد باشرت بتنفيذه، وهذا ليس بالمهم، المهم فعلا هو سبب توتر وانفعال الوزير حينها، وهو سبب توتر وانفعال الأردن كلها، منذ عشرات السنين.

كان معالي الوزير يجلس قرب الهاتف يتنظر اتصالا هاتفيا بتحويل مبلغ من المساعدات الأمريكية للأردن، فسألته: (لماذا تنفعل، يُفترض أن المسألة عادية وروتينية؟) فقال: منفعل لأننا في نهاية الشهر، وسأقول لك سرا، ما لدينا في الخزينة لا يكفي لرواتب موظفي الحكومة هذا الشهر) !!!

نعم هذه حقيقة، أعتذر لمعالي الوزير أنني أذعت هذا السر، لكنني بلغت حد القهر من رؤية بلدي تعيش على المساعدات والمنح، أعتذر عن جعل من لا يعرف يعرف، لكنني ما عدت أتحمل فكرة أن الأردن موسوم في جبينه أنه بلد يعيش بشكل مطلق على المساعدات والقروض والمنح، بينما هناك مئات الأفكار لتحويله للبلد الأول في الصناعة والتجارة والإستثمار، تحدثت عن أحدها الأسبوع الماضي، في رسالة لجلالة الملك، وجائتني ردود فعل بعشرات الأفكار الأخرى القابلة للتنفيذ بينما لا أحد يقرأ ولا أحد ينفذ !!

استفزني بالأمس، تقرير صحفي يقول أن أمريكا وافقت أخيرا على تحويل مبلغ للأردن، وما استفزني أكثر هو سبب تأخير تلك المنحة (الإعتيادية) والتي تبين أنها مرتبطة بشروط أمريكية، لم يتم تنفيذها حسب الإتفاق !!

الذي يستفزني أكثر وأكثر، ولا شك أنه يستفز قطاع كبير من الشعب الأردني، ليست سمعتنا أننا بلد نعيش على المنح فقط، بل إننا ندفع مقابل كل تلك المنح والقروض والمساعدات ثمنا سياسيا، وقد لا يكون ذلك دقيق جدا، ولكنها السمعة المنتشرة، التي تجعل كل منا يحاول الربط بين مواقفنا السياسية وحجم إمكاناتنا الفعلية !

لن أطيل عليكم، ولن أكتب لأحد وأرجوه أن ينفذ الخطط التي ستساعدنا على النهوض والإستقلال الإقتصادي، ولكني أقول بصوت عال، لجميع من يُساهم في بقاء الأردن يعيش على المنح: إرحمونا .. بالله عليكم ارحمونا !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع