وزير الخارجية الأمريكي دعى إسرائيل لعدم فرض عقوبات إقتصادية على السلطة الفلسطينية لأن من شأن تلك العقوبات أن تؤثر على السلطة بقيادة أبو مازن ، وأشار الى مستقطعات الضرائب والتبادل الإقتصادي بين الطرفين وسيطرة اسرائيل على المعابر بين السلطة والأردن .
سؤال هنا لابد من طرحة لمن جلس ذلك اليوم وأعطى نفسه الحق بأنه ممثل للشعب الفلسطيني وإتخذ عنه قرار بأن تكون رقبة وطنه في يد الإسرائيلين ؟ ، وهنا علينا أن نتذكر النص القرأني الذي يقول أن الشيطان في اليوم الأخرة وعندما يأتيه من أغواهم للشر وارتكاب المعاصي ويقولون لربنا سبحانة وتعالى أنه هو أي الشيطان من جعلهم يرتكبون هذه المعاصي فيجيبهم الشيطان بأنه لم يدفعهم لها بل قال لهم تعالوا فقدموا بإقدامهم اليها ركضا دون أن يقول لهم أفعلوا تلك المعاصي .
والدولة الإسرائيلية بهذه القصة تكون هي الشيطان والسلطة الفلسطينية هي من تم إغوائها ولكنها تصر على القول أنها لم تجبرهم على فعل هذه المعصية بحق الوطن بل هم جاؤا اليها بأقدامهم ركضا ، ومن يأتي بقدميه ركضا للشيطان لايحزن عليه ولابواكي له في الحياة الدنيا وفي الأخر والسلطة الفلسطينية اليوم لايوجد من يحزن عليها أو يبكي لأجلها إذا ما قامت اسرائيل بفرض عقوباتها الاقتصادية عليها .
والذي يقال في العلاقة الدينية بين الشيطان والإنسان أن هذا الانسان الذي يركض للشيطان يكون هدفه إما طمعا أو شهوة وبقية مغريات الحياة التي لايتقبلها قلب رجل مؤمن ، والسلطة الفلطسينية بركضها بإتجاه اسرائيل ممثلة بقيادتها كانت تطمع وتشتهي ولديها شهوة بأن تعيش حياة الساسة واصحاب الدولة والمعالي وبقية القاب السلطة ، وفي قصور ودارات رئاسة وبقية لوازم مصطلح الدولة وتترك حياة الثورة التي هي الحياة الحقيقة المطلوبة " دينيا " و" دنيويا " لشعب سرقة أرضه .
وهنا لابد من التوقف عن البحث عن العقلية الإسرائيلية في طريقة تعاملها مع السلطة وبقية دول العالم وخصوصا العربية منها لأنها سوف تعطي نفس جواب الشيطان لرب العالمين يوم القيامة بأنها فقط قال لهم تعالوا وهم ذهبوا لها ركضا على أقدامهم .