زاد الاردن الاخباري -
أمانينا تهدم قبل ان نبنيها احلامنا توأد وهي في رحم الفكرة ولم تشهد النور مشاعرنا تقتل وتبقى داخلنا تثور وتثور ثم تهداء قبل أن تبصر النور لما اصبنا كل هذا بالجبن والخوف والقهر حتى اصبح البوح بالمشاعر خطيئة كبرى يحاسبنا عليها المجتمع ونشعر بأنها من الخطايا وبأنها خط أحمر لا يجوز الإقتراب منه. بدانا بقتل مشاعرنا ودفنها او تجميدها خوفا من لاشيء هذا هو ما نشعر به مشاعرنا بداخلنا اصيبت بالبرود لدرجة التجمد و لم نعد نملك الجرأة بالبوح بها أو إخراجها من مخبأها لترى النور لسنا وحدنا الملومين فقط عن هذا الكبت فالمجتمع بكامله مسؤول فقد تربينا على ثقافة الخوف والعيب وعادات وتقاليد بالية لا أساس لها في منطق ولادين ولا عقل فمتى بلغت الفتاة عمر الزهور تبدأ التحذيرات من البوح بمشاعرها تجاه اقرب الناس اليها حتى والديها واخوانها . هذا جعلنا لم نعتد التعبير الجميل الراقي عندما نحتاج اليه في الحياتنا . ما أجمل ان يستطيع الإنسان ان يبوح بمشاعره المختلفة (فرح، خوف، قلق، سعادة، نشوة،حزن يدفعنا للبكاء) كل هذه وغيرها من المشاعر التي عجزنا ان نعبر عنها تكاد تخنقنا تقتلنا وإذا فكرنا بالبوح خنقتنا العبرة قبل ان نتكلم . لم نعد نتقن شيء سوى الخوف ونظرات ترقب ننتظر من يأتي ليسعفنا ويحرر هذه المشاعر من اسرها ننتظر ولا يأتي وان اتى ربما افشلناه بسبب تشبثنا بموروثاتنا التي غرست في أنفسنا الخوف والإنهزام وتبقى نفوسنا في قلق دائم نظراتنا ابدا لاتهدأ ونفوسنا في خوف مستمر من كل شيء ومن لا شيء. رغم الضجيج في دواخلنا والرغبة الجامحة بالتمرد والانعتاق من تلك الموروثات .هيا ايتها المشاعر انطلقي عبري عن احساسي ، عن دموعي ، عن قلقي ، عن نشوتي ، عن سعادتي ، تكلمي عني واسكتي خوفي ، تكلمي عني وأسكتي قلقي ، تحرري أصرخي إنتفضي وأخرجي من مخبأك الى النور سترين الضياء والجمال وستكون الحياة أفضل دون خوف أو قلق أو حيرة . هيا انطلقي اخرجي من داخلي واصرخي فقد شرعت لك الابواب . لن ابقى اسيرة خوفي لن أبقى أسيرة قلقي لن أبقى أسيرة نظراتكم ايها الناس سأتكلم سأفعل سأعبر ولن انتظر أن تموت مشاعري بداخلي واحلامي وأمنياتي كلها ستتحرر ستتحرر ستتحرر........ وتتحق!!
مها برهومه