النصر للشعب السوري رغما عن الطغاة
بقلم: محمد سلمان القضاة
تحية إكبار وإجلال إلى الشعب السوري العريق البطل الثائر ضد حكم الطاغية والجبروت، تحية إعلاء وافتخار بالشعب السوري الأبي الثائر ضد القمع والاستبداد، تحية صادقة تليق بمقام الشعب السوري المغوار، وأخرى معطرة تليق بعطر جراح شهدائه الأبرار.
أيها الشعب السوري الصابر الصامد، والله إنه لصبر ساعة حتى تتخلصوا من جبروت الطغاة، وتالله إن النصر حليفكم، وإن الله لن ينسى صبركم في الوغى وأنتم تذودون عن حمى الحرية وتحاربون بقايا عوامل الإذلال والعبودية.
إليكم أجمل التحيات أيها الثوار البواسل الأماجد في سوريا العروبة وسوريا التاريخ، فلقد أثبتم أنكم الأبطال بلا منازع، وأنكم الأحرار من بين كل بني جلدنكم الذين تركوكم وحيدين تحت لهيب الترسانة الإيرانية، أثبتم أنكم الأحرار بالرغم من أن العالم أجمع أدار لكم ظهره، ولكنكم بقيتم صامدين في ساح الوغى.
لله دركم أيها الثوار الصامدون في سوريا، تحاربون جبروت الطاغية وجند الطاغية ومرتزقة وشبيحة الطاغية، تحاربون بأسلحة خفيفة ضد طائرات تحمل إليكم البراميل المتفجرة لتصبها على رؤوس الأطفال السوريين وهم نيام في أحضان أمهاتهم، تحاربون ضد إمبراطورية تباهى المسلمون قي ما مضى باعتناقها الإسلام، ولكنها ترتد من خلال قتلها أطفال العروبة والإسلام واغتصابها حرائر العروبة والإسلام.
أيها العرب الذين تتركون الشعب السوري يتمرغ بدمائه، والله إن العدو لا يفرّق بين سوري وغير سوري، ففي كل بقعة من بقاع العرب لهؤلاء الأعداء "مسمار جحا"، وفي كل بقعة يزعمون أن لهم قبر يودون زيارته والطواف حوله وجلد ظهورهم عند نصبه ولطم خدودهم وصدورهم فوق ترابه.
ويل لأمة تترك أطفال سوريا وحرائرها في مهب الريح، وعجبى لأمة تتفرج على العدو الإيراني يغزو ديارها دونما تحريك ساكن.
أيتها الأمة العربة والإسلامية، لماذا لا تتورع إيران في احتلالها سوريا العروبة بينما ينتظر العرب طلب الأذن من الولايات المتحدة وغيرها حتى يرسلوا سلاحا نوعيا للثوار البواسل في سوريا.
وأما أنتم أيها الإيرانيون الذين تقتلون أطفالنا في سوريا، فانظروا إلى أمم الأرض قاطبة، فهل تجدون من يرسل بطائراته لقصف المدنيين العزل بالبراميل المتفجرة، انظروا إلى العالم من حولكم، هل تجدون من يصب النار على رؤوس الأطفال سواكم، فهل تعتقدون أن الله منحكم هذه الأسلحة لقتل الأطفال والنساء والأبرياء. ألا تبا لكم كما "تبت يدا أبي لهب وتب".
أيها الإيرانيون الذين تصبون النار فوق رؤوس أطفالنا في سوريا، كيف يكون حالكم إذا علمتهم إن الإسرائيليين لا يفعلون بالعرب والمسلمين كما نفعلون أنتم بأطفال سوريا، أيها المرتزقة والشبيحة القادمون من أطراف العراق وجنوبي لبنان، والله ستدور عليكم الدوائر، فلا تجدون من يرحمكم أو يعطف عليكم.
وأما أنتم أيها البواسل من ثوار سوريا العروبة، فابشروا بالنصر بعونه تعالى، ابشروا بأسلحة متطورة ونوعية، ابشروا بصواريخ تواجهون بها طيران الطاغية، سيروا وتقدموا، فعين الله ترعاكم، وكل الشعوب العربية والإسلامية المكبلة تدعو لكم بالنصر والمجد والسؤدد، فو الله إن ترككم القريب والصديق، فإن الله معكم ولن يخذلكم.
إعلامي أردني مقيم في دولة قطر.
Al-qodah@hotmail.com